أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، يوم الأحد الماضي فُتح الباب المقدّس في كاتدرائيّة روما، بازيليك القدّيس يوحنّا اللاتيران، وفُتح باب للرّحمة في كاتدرائيّة كلّ أبرشيّة في العالم. لقد أردت أن تكون علامة الباب المقدّس هذه حاضرة في كلّ كنيسة خاصّة لكيّ يُصبح يوبيل الرّحمة خبرة يتقاسمها كلّ إنسان. إنّ سرّ الشّركة هذا، الذي يجعل من الكنيسة علامة لمحبّة الآب، ينمو وينضج في قلبنا عندما يجعلنا الحبّ، الذي نكتشفه في صليب المسيح ونغوص فيه، نحبّ أنفسنا كما يحبّنا هو. أن نحبّ وأن نغفر هما العلامتان الملموستان والمرئيّتان للإيمان الذي حوّل قلوبنا والذي يسمح لنا بالتّعبير عن حياة الله في داخلنا. فنحبّ ونغفر كما يحبّ الله ويغفر. إنّه برنامج حياة لا يمكنه أن يعرف انقطاعًا أو استثناء بل على الدّوام يدفعنا للذّهاب أبعد وبدون تعب واثقين بأنّ حضور الله الأبويّ يعضدنا. إنّ الإعتراف هو أيضًا علامة مهّمة لليوبيل. أن نقترب من السرّ الذي من خلاله نتصالح مع الله يوازي الإختبار المباشر لرحمته. فالله يفهمنا أيضًا في محدوديّتنا وتناقضاتنا. ويقول لنا بواسطة محبّته أنه، وعندما نعترف بخطايانا، سيكون أقرب إلينا وسيشجّعنا على النظر إلى الأمام. لنتشجّع إذًا! ولنعشْ اليوبيل بدءًا بهذه العلامات التي تحمل قوّة حبّ عظيمة. وسيرافقنا الربّ ليقودنا لنختبر علامات أخرى مهمّة لحياتنا.
Help us mantain ZENIT
إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير