مكتب أمانة سر دولة الفاتيكان المخصص لمراسة البابا لا يتوقّف عن العمل أبدًا بالأخص في هذه الأيام الأخيرة! فقد تدفّقت اليوم بطاقات معايدة البابا لمناسبة عيد ميلاده التاسع والسبعين ووصل الآلاف من الرسائل المهنّئة بالعيد. عند منتصف ليل الأربعاء غرّد كاريتاس باراغواي: “نحن سعداء لأنك وُلدت!”. ولم يتوانَ أحد من معايدة البابا اليوم مثل أساقفة فرنسا أو فنزويلا، اليسوعيين أو الفرنسيسكان، الجيش البحري الإيطالي أو نائب أرجنتيني. وقد خصّت جماعة عمل الله Opus Dei في بريطانيا البابا بفيديو على اليوتيوب.
على الإنترنت كما في الساحات العامة، لم يوفّر المؤمنون في العالم الصلاة على نية فرنسيس كما طلب منه منذ يوم انتخابه. وقد فاجأه الحاضرون في ساحة القديس بطرس يوم أمس الأربعاء 16 كانون الأول بأغنية لمعايدته باللغة الإيطالية في أثناء المقابلة العامة من ساحة القديس بطرس. وهذه السنة قدّموا إليه قالب حلوى مزيّنًا بالألوان البابوية قدّمته صحافية مكسيكية بإسم الشعب المكسيكي الذي ينتظر البابا في شهر شباط المقبل.
وأما البابا فرنسيس فكيف احتفل بعيد ميلاده؟ لم يغيّر في برنامجه اليومي فقد استيقظ عند الساعة الرابعة والنصف صباحًا كالعادة ليتأمّل ويتحضّر لمقابلاته ويتابع نهاره مع عائلته في دار القديسة مارتا وكل العاملين. وكان قد حيّى البابا فرنسيس في العام الفائت كل المشرّدين عند مقابلته العامة وفي السنة الأولى من تولّيه السدة البابوية تناول الطعام مع أربعة مشرّدين.
***
نقلته إلى العربية (بتصرّف) ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية