بمناسبة اليوم العالمي للعمّال المهاجرين وبـرعــــايــــة وحضــور رئيــس مجلــس القضــاء الأعلــى الرئيــس جـــــان فهــــــد وبالتّعاون مع كونراد اديناور ستفتونغ، أطلق مركز الأجانب في رابطة كاريتاس لبنان كُتيّب وفيديو بعنوان “بناء الجسور بين الأجانب واللبنانيين لمكافحة الإتجار بالأشخاص” كجزء من نشاطات التوعية على حقوق وواجبات أصحاب العمل والعاملات في الخدمة المنزلية.
حضر الحفل ممثلين عن الوزارات وممثلين عن المديريّة العامة للأمن الداخلي وللأمن العام اللبناني، ممثل نقيب المحامين في بيروت، قضاة ومحامين، رئيس لجنة المعونة القضائيّة في نقابة المحامين، سفراء وقناصل، ممثل عن الإتحاد الأوروبي(EU) ، ممثل عن منظّمة العمل الدوليّة (ILO) والمنظّمة الدوليّة للهجرة (IOM) ، ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني ونقيب وأعضاء مكاتب الأستخدام في لبنان.
إستهل الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني وتلاه نشيد الرابطة.
تلاه كلمة السيد بيتر ريمّيلِ، رئيس برنامج سيادة القانون في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في كونراد اديناور ستفتونغ ويقول: “العاملات في الخدمة المنزليّة يشكينّ من ساعات العمل الشاقّة والطويلة ومن التأخير في دفع الرواتب الشهريّة، فهذه المشاكل أنواع من الإستغلال وتعتبر في بعض الأحيان إتجاراً بالبشر”. وقد أثنى على التعاون الدائم بين كونراد والرابطة من خلال تفعيل الخلية الوطنية لمكافحة الإتجار بالأشخاص. ففي تشرين الأول 2014،عقدت ورشة عمل ميدانية لتبادل الخبرات في الأردن وكان الهدف منه تغيير أنظمة العمل الخاصة بالعاملات في الخدمة المنزلية وضحايا الإتجار بالبشر. كما أتى الكتيّب والفيديو ليكملا ما تم العمل عليه ولمتابعة الخطوات المقبلة. وكل هذا التغيير لن يحصل دون التعاون الدائم مع مؤسسات المجتمع المدني.
تبعه كلمة الأب پول كرم، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الذي تناول أهمية تقريب وجهات النظر وتقليص المسافة وطرح الأفكار الهادفة الى تحسين الوضع القائم وتطوير الأنظمة الموجودة بمكافحة الإتجار بالأشخاص. وأضاف أن الرابطة دائماً مع إحقاق الحق و تتعامل بموضوعية مع كافة القضايا المعنية بحقوق الإنسان. ونقتبس عنه الآتي:”الجاني جاني وصاحب الحق صاحب حق والمذنب مذنب مهما كانت جنسيته”.
واستُكمل الحفل بكلمة الرئيــس جـــــان فهــــــد، رئيــس مجلــس القضــاء الأعلــى حيث قال: “إنّ اللجوء إلى العدالة لمكافحة الإتجار بالبشر يبقى قاصراً لوحده عن تحقيق الهدف ما لم يرافقه ما هو أساسي، ألا وهو ولوج باب الرّحمة”. وقد أتى على ذكر بعض الأحكام الجريئة الصادرة عن المحاكم اللبنانية وأهمية دور القضاء في مكافحة هذه الجريمة، مشيراً الى إرتفاع في عدد الأحكام القضائية ذات الصلة الصادرة العام الماضي من إعادة جواز سفر، ودفع تعويضات وسجن المعتدين…
كما وأثنى على التعاون الرسمي والعملي القائم بين القضاء وكاريتاس لبنان من خلال مذكرة التعاون الموقعة بينها وبين وزارة العدل لتفعيل الملاحقة القضائية في بعض الحالات وتسريع عجلة العدالة لتلافي تفاقم الأضرار الإجتماعية. وأنهى كلامه بقوله:
“إن قانون مكافحة الإتجار بالبشر رقم 164/2011، وجد ليس فقط لمعاقبة من أتّجر بالإنسان، إنما أيضاً لحماية من كان ضحية هذا الإتجار”.
وتم عرض الفيلم الخاص بالحفل بعنوان :“بناء الجسور بين الأجانب واللبنانيين لمكافحة الإتجار بالأشخاص” مرفقاً بكُتيب وقرص مدمج تم توزيعهما على الحضور في نهاية الحفل. وقد نوهت الآنسة نهى روكس مسؤولة وحدة التدريب والمناصرة عن غنى هذه المواد للتوعية.
وبعدها، تقدم المحامي أنطون الهاشم، ممثل القسم القانوني في مركز الأجانب التابع للرابطة بعرض الإطار القانوني والتطورات الحاصلة والأحكام التي تم ربحها في المحاكم مع إلقاء الضوء على أهمية التعاون مع كافة الأطراف المعنية. وتبعه عرض شهادات مسجّلة لممثّلة جمعية “حماية خصوصيّة العائلة والعاملة”، صاحبة عمل لبنانية ونقيب من المديرية العامة للأمن العام.
وقامت الآنسة حِسِن الصّياح، مسؤولة برامج العمّال الأجانب، بعرض خدمات مركز الأجانب في رابطة كاريتاس لبنان وشددت على أهميتها حيث تصب في مصلحة أصحاب العمل والعاملات في الخدمة المنزلية من الناحية القانونية، الإجتماعية، بيوت الإيواء في بلد الأصل، في المطار وعلى الأراضي اللبنانية.