Logo of Jubilee of Mercy

ZENIT

اسمه حنان الله

تأمل في إنجيل اليوم

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وَأَمَّا أَليصابات، فَلَمَّا حانَ وَقْتُ وِلادَتِها، وَضَعَتِ ابنًا.

فَسَمِعَ جيرانُها وأَقَارِبُها بِأَنَّ الرَّبَّ رَحِمَها رَحمَةً عَظيمة، ففَرِحوا مَعَها.

وجَاؤُوا في اليَومِ الثَّامِنِ لِيَخِتنوا الطِّفْلَ وأَرادوا أَن يُسَمُّوُه زَكَرِيَّا بِاسمِ أَبيه.

فتَكَلَّمَت أُمُّه وقالت: «لا، بل يُسَمَّى يوحَنَّا»

قالوا لها: «لَيسَ في قَرابَتِكِ مَن يُدعى بِهذا الاِسم».

وسَأَلوا أَباه بِالإِشارَةِ ماذا يُريدُ أَن يُسَمَّى،

فَطَلَبَ لَوحًا وكَتَب «اِسمُهُ يوحَنَّا» فتَعَجَّبوا كُلُّهم.

فَانفَتَحَ فَمُه لِوَقتِه وَانطَلَقَ لِسانُه فتَكَلَّمَ وبارَكَ الله.

فَاسْتَولى الخَوفُ على جيرانِهِم أَجمَعين، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِجَميعِ هذهِ الأُمورِ في جِبالِ اليَهودِيَّةِ كُلِّها

وكانَ كُلُّ مَن يَسمَعُ بِذلِكَ يَحفَظُه في قَلبِه قائلاً: «ما عَسى أَن يَكونَ هذا الطِّفْل؟» فَإِنَّ يَـدَ الرَّبِّ كانَت مَعَه.

*

اسمه يوحنا، أي “الرب حنّان”. هذان الزوجان المتقدمان في السن اختبرا حنان الله. فقد سمع جيران أليصابات وزكريا أن الله رحمهما رحمةً عظيمة. ولعلّ خبرة حنان الله ورحمته هي المقدمة الأمثل للقاء بيسوع “الرب يخلّص”. فالخلاص ليس احسانًا متعاليًا يرميه الله من أعالي سمائه، بل هو نزول الله بالذات نحو الإنسان. ولربّما الصورة الأكثر تعبيرًا عن هذا الحنان نجدها في نبوءة هوشع الذي يشبه تصرف الرب مع إسرائيل بأبٍ يرفع ابنه إلى خده وينحني نحوه ليعطيه ليأكل (راجع هو 11، 4). هذا هو الرب الوحيد الذي يستحق أن نفتح فمنا لكي نتحدث عنه. الاعتراف بهذا الرب والتعرف إليه يُذيب القلب وبالتالي يحل عقدة لسان زكريا الذي يسكن في قلب كل منا.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير