Flag of Egypt

WIKIMEDIA COMMONS

هكذا هي حياة المسيحيين في مصر…

الأنبا كيرلس وليم، أسقف أسيوط للأقباط الكاثوليك يخبر عن الوضع حاليًا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إنّ الاستشهاد يطبع الكنيسة قرنًا بعد قرن” هذا ما أتى يومًا على لسان البابا يوحنا بولس الثاني يوم كان يتوجّه إلى لورد في 14 آب 1983. واليوم، يُعقد المؤتمر الأوروبي للدفاع عن المسيحيين في كراكوفيا وللمناسبة كتب فدريكو سينشي مقالة نشرها موقع زينيت القسم الإيطالي يخبر فيها عن الوضع في مصر مع الأنبا كيرلس وليم، أسقف أسيوط للأقباط الكاثوليك.   

ربما تبدو الصفحة أكثر اسودادًا بالأخص في مصر حين تحدّث الأنبا كيرلس وليم، عندما كان صغيرًا واستلم جمال عبد الناصر الحكم ومنذ ذلك الحين لا يعرف إلاّ اضطهاد المسيحيين في مصر.

وقال: “كانت مصر في البدء تضمّ المسيحيين إنما بعد دخول الإسلام، أصبح المسيحيون تدريجيًا أقليّة. كانوا ينعمون بالتعايش باستثناء بعض الفترات التي كان يشوبها العنف إلى أن استلم جمال عبد الناصر الحكم”. وأضاف: “لقد كان قوميًا عربيًا يميّز الأقليات عن الآخرين وينفيها طارحًا إياها خارج المجتمع بالرغم من أنّها كانت تمثّل النخب. منذ ذلك الوقت، أُجبر الكثير من المسيحيين على الهجرة نحو بلدان بعيدة مثل أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا… ولم يتغيّر أي شيء من بعدها. لم يتغيّر أي شيء مع السادات ومبارك ووقعت الكارثة في عهد الإخوان المسلمين الذين استلموا الحكم لفترة قصيرة”.

وصل المسيحيون إلى نقطة عدم الرجوع أبدًا إلى مصر. وعام 2012، مع استلام محمد مرسي دفّة الحكم، بدا وكأنّ البلاد تغرق في موجة من التعصّب يديره الإسلام السياسي. تحسّن الوضع قليلاً اليوم وذكر الأنبا وليم بأنّه قام بإحصاء حول الطوائف وأفاد: “بحسب إحصاءاتنا، لا تقلّ نسبة المسيحيين في البلاد عن 15% من السكان. إن كنتم تعلمون العدد الفعليّ للمسيحيين، تفهمون عمق التمييز الذي يُمارَس بحقّهم. إنّ عدد المسيحيين الذين يستلمون المناصب في الحكومة هو جدّ قليل لأنّ العقلية الحالية ترفض ذلك”.

إنّ هذه العقلية يغذّيها الإخوان المسلمون الذين هم حاليًا مستثنون من المناصب السياسية وفسّر بأنّ الانتخابات النيابية في هذا الخريف ومع أنّ النتائج لم تصدر بعد فهي تلوّح إلى أنّ الإخوان المسلمين قد خسروا. وأضاف: “لقد فهم الناس في مصر أنّ الإخوان المسلمين يتاجرون بالدين من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة”.

وفي الختام، وأيضًا بحسب مقال سينشي، عبّر الأنبا كيرلس وليم عن امتنانه للموقف الذي اتخّذته أوروبا باستقبال اللاجئين فاتحةً أبوابها للمسيحيين ولغير المسيحيين مشيرًا إلى أنه بوجه كل هؤلاء الجهاديين لا يزال يوجد أناس يرغبون أن يردّوا الحقد بالحب!

***

نقلته من الإيطالية إلى العربية (بتصرّف) ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير