بكل فرح واعتزاز نستقبلكم يا سيادة السفير البابوي في هذه الكاتدرائية مار جاورجيوس للروم الكاثوليك. كل العائلة من حولكم من كنيستنا وكنائس شقيقة: أساقفة وكهنة وعلمانيين نعبر لكم عن فرحنا بتعيينكم سفيرا للفاتيكان في الأردن والعراق. وبإسمكم نرحب بضيوفنا الأعزاء (أسماء). معا نجدد أمامكم محبتنا وطاعتنا للكرسي الرسولي وللبابا فرنسيس. لطالما كتب التاريخ عن هذا الانتماء البنوي للكرسي الرسولي وتجلى خاصة خلال زيارات البابوات المتتالية للأراضي المقدسة ولعمان خصوصا. وننتظر بفارغ صبر زيارة البابا فرنسيس التي بدا الحديث عنها للأراضي المقدسة.
تترافق زيارتكم مع افتتاح السنة اليوبيلية للرحمة. لقد كانت ساعة استنارة لقداسة البابا لمعرفته الدقيقة بحاجات الكنيسة. الرحمة هي وسيلة للسلام بين الأمم، والسلام في الكنيسة وبين الكنائس. ونستغلها مناسبة بحضوركم لنصلي معكم ليحلّ هذا السلام على كل هذه الأصعدة وفي العالم أجمع.
في هذه المناسبة أيضا نود شكر الله الذي أعاد السلام إلى أبرشيتنا في الأردن. وذلك بفضل النوايا الطيبة لدى الجميع. شكرنا للكرسي الرسولي وممثليه. ونتطلع للمرحلة المقبلة حيث التحديات ما زالت كبيرة ومتنوعة. وسوف يتّسع ولا شك صدركم لسماعنا. هكذا تألق بالإصغاء إلينا ومساعدتنا المونسنيور روبرتو في كل هذه المدّة. فتحية حارة منا جميعا له. إنه أخ وصديق للأبرشية وسبيقى كذلك أبدا رجل كنيسة وصديقا أمينا.
نتمنى لكم يا صاحب السيادة عهدا ميمونا وخدمة مباركة في الأردن والعراق والمنطقة. ونحن سعداء بالاستماع إلى كلمتكم فتفضلوا.