منذ عشرات السنوات تجري الاحتفالات لمناسبة عيد الميلاد تحت رقابة مشددة في إندونيسيا فقد انتشر العسكريون ورجال الشرطة في 22 كانون الأول 2015 في كل البلاد من أجل حماية الكنائس في خلال احتفالات عيد الميلاد. أكثر من 150 ألف عنصر ينتمون إلى الجيش الإندونيسي سيؤمّنون الحماية لثلاث وثلاثين كنيسة في كل البلاد. كما سيقوم رجال الشرطة بفرض الأمن أكثر في المراكز العامة مثل المطارات والمراكز التجارية ومحطات النقل.
وفي الوقت عينه، نُشر 2000 جندي في قطاع أسيح سينغيل حيث تُطبَّق الشريعة الإسلامية على الحرف. ففي شهر تشرين الأول، أُحرقت المعابد البروتستانتية والكنائس على يد الجهاديين مجبرين 8000 شخص على الفرار في القطاع المجاور لسوماطرة.
وفي وقت سابق من الشهر، كشف وزير الأمن لوهوت بنسار بانجايتان على تقرير أصدره المخابرات يصف خطة هجوم لخلق حال من الفوضى في خلال الاحتفالات بعيد الميلاد. وأعقب ذلك إلقاء القبض على 9 أشخاص في الأسبوع المنصرم يُشتبَه بأنهم ينتمون إلى جماعة الدولة الإسلامية. وقد حذّر خبراء الإرهاب الحكومة من خطورة التهديدات التي تمارسها داعش، وقدّر المحلّلون الأمنيون بأنّ أكثر من مئة جهادي تدرّبوا في الشرق الأوسط ويهمّون بالانتشار في كل البلاد.
تبقى الاحتفالات لعيد الميلاد مطبوعة بالأعمال العنفية السابقة فقد تمّ الاعتداء على العشرات من الكنائس عشية عيد الميلاد عام 2000 في وقت واحد في جافا وسومطرة وجزر سوندا مما أسفر عن مقتل ما يقارب العشرات وجرح المئات.
أما في جاكارتا فقد تم الاعتداء على خمسة كنائس من بينها كنيسة سيدة الصعود وكنيسة القديس يوسف والعديد من المعابد البروتستانتية. ونسبت جماعة تنتمي إلى القاعدة هذه السلسلة من الحوادث إليها ضمن إطار موجة الإرهاب التي شملت أيضًا الاعتداء على ملهى ليلي في بالي أسفر عن مقتل 202 قتيل من بينهم 88 ناجيًا أستراليًا في 12 تشرين الأول 2002.
***
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية