في الشرق نواجه الدولة الإسلامية وفي الغرب ينقصنا الإيمان…

بهذه الكلمات عبّر المونسنيور واردوني، الأسقف المساعد للبطريركية الكلدانية  

Share this Entry

كتب فدريكو سينشي على موقع زينيت (القسم الإيطالي) مقالة تحدّث فيها عما أتى في حديث المونسنيور شليمون واردوني، الأسقف المساعد لبطريركية بابل في أثناء انعقاد المؤتمر الأوروبي للدفاع عن المسيحيين في كراكوفيا يومي 28 و29 تشرين الثاني وهو من تنظيم القسم البولندي لعون الكنيسة المتألمة وكلية العلوم السياسية والدولية لجامعة كراكوفيا ومجموعة من البرلمان الأوروبي للمحافظين والإصلاحيين الأوروبيين. وذكر سينشي أنّ المونسنيور واردوني أشار في مداخلته إلى أنّ الدفاع عن المسيحيين بات أمرًا ضروريًا بالأخص في بلد مثل العراق متحدّثًا عن الجذور العميقة للمسيحية في تلك الأرض.

وقال: “أسّس توما الرسول في بلاد ما بين النهرين الجماعة المسيحية الأولى. من هنا فإنّ الكنيسة في العراق هي من بين الكنائس الأقدم في العالم. لقد تمّ اضطهادنا كثيرًا على يد المسلمين. إنما اليوم يزداد الوضع سوءًا” وأشار إلى أنّه في العام 1980 حصلت الحرب بين العراق وإيران. ثم مع بداية التسعينيات، اجتاحت الولايات المتحدة البلاد بعد الحرب الإيرانية الكوتية. وأما في العام 2003، فاحتلّت الولايات المتحدة العراق من جديد عام 2003 ودمّرت البلاد بكاملها مما ولّد الفوضى وتغلغلت الدولة الإسلامية في العراق والشام”.

إنّ الوضع اليوم في العراق مطبوع “بعنف الجهاديين” وهذا يولّد القلق. “عندما نغادر بيوتنا، لا ندري ما إذا كنا سنعود بأمان وسلام” هذا ما أفاد به المونسنيور واردوني لوكالة زينيت. وهو بنفسه لا يعرف شيئًا عن داره الذي يبعد 18 كيلومترًا عن الموصل ولفت بمرارة إلى أنّ الهجرة هي مرض مؤذٍ يشوّه العراق”.

ثم أخبر المونسنيور ودائمًا بحسب صاحب المقال فدريكو سينشي بأنّ تركيا تبدو وكأنها تغذّي التعصّب في السنوات الأخيرة ويجب الضغط على بلدان مثل تركيا. وأضاف: “لا يمكننا أن نتناقش مع أناس على أمثال الدولة الإسلامية في العراق والشام، فهم لا يعرفون سوى لغة الحقد والموت. إنما يمكن بشكل غير مباشر أن نضغط على البلدان التي تموّلهم والتي تشتري منهم البترول بسعر منخفض”.

وأضاف المونسنيور واردوني: “إنّ هذا العنف المتوحّش التي تقترفه الدولة الإسلامية في العراق والشام يضاف على سياسة التمييز التي تعتمدها الحكومة تجاه المسيحيين. قانون جديد (بحسب بطاقة الهوية) يفرض على الأطفال الذين يملكون واحدًا من ذويهم”. وزاد قائلاً: “إنّ موقفنا واضح كما قال البطريرك ساكو، إن لم يتغيّر الوضع فنحن جاهزون للضغط على الأمم المتحدة إذ هذه الأفعال هي تعني انتهاك حقوق الإنسان وهي تنافي الدستور العراقي الذي يتحدّث بوضوح عن الحرية الدينية”.

ثم أخبر المونسنيور واردوني عن زيارته إلى السويد حين قال له يومئذٍ أحد الكهنة بينما كان يزور إحدى الكنائس: “هنا نملك كل شيء، نملك الرخاء إنما ما ينقصنا هو الأهم: الإيمان. تبيّن هذه الشهادة بأنّ “المشكلة الأساسية هي ابتعاد الإنسان عن الله لأننا عندما نبتعد عنه نتغذّى من التعصب ونهين الكرامة الإنسانية. لهذا من هنا أدعو أوروبا والعالم كله وأقول: “عودوا إلى الله”.

نقلته من الإيطالية إلى العربية (بتصرّف) ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير