علمت مصادر المرصد الآشوري لحقوق الإنسان باختفاء الراهب الفرنسيسكاني الأب ضياء عزيز (41 عاماً ويحمل الجنسية العراقية) رئيس دير ” الحبل بلا دنس ” في قرية اليعقوبية ذات الغالبية المسيحية والتابعة لمحافظة إدلب السورية، شمال غرب سوريا، وذلك اثناء توجهه يوم الأربعاء المصادف في 23 كانون الأول / ديسمبر 2015 من مدينة اللاذقية على الساحل السوري إلى مقر إقامته في قرية اليعقوبية للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وقد فقد أثره على الطريق، بالإضافة إلى من كان معه في سيارة الأجرة التي استقلها، مع وجود مؤشرات على اختطافه من قبل إحدى المجموعات المسلحة المجهولة الهوية.
والأب ضياء عزيز من مواليد مدينة الموصل العراقية عام 1974. وحائز على شهادة المعهد الطبي الموصل، لبس الثوب الرهباني في الرهبنة الفرنسيسكانية سنة 2002. وخدم الأب ضياء في أديرة جمهورية مصر العربية لعدة سنوات. وفي العام 2010 عاد إلى حراسة الأراضي المقدسة، وأرسل إلى العاصمة الاردنية عمان، بعد ذلك تم نقله إلى اللاذقية في سوريا، ومن ثم قدم نفسه لخدمة الطائفة اللاتينية في قرية اليعقوبية التابعة لمحافظة إدلب السورية، والواقع اليوم تحت سيطرة جبهة النصرة وهي جبهة إسلامية سورية متطرفة، وقد تم اختطافه من قبل جبهة النصرة بتاريخ 4 تموز / يوليو 2015، لتعود وتفرج عنه بعد ستة أيام.
ومع اختطاف الأب ضياء عزيز يصبح مصير ستة رجال دين مسيحيين مختطفين في سوريا مجهولاً حتى هذا اللحظة. وهم :
المطران يوحنا ابراهيم مطران حلب للسريان الارثوذكس وزميله المطران بولس يازجي مطران حلب للروم الارثوذكس اختطفا بالقرب من حلب بتاريج 22 نيسان / ابريل 2013.
الأب ماهر (اسحق) محفوظ والأب ميشال كيال الذين اختطفا على طريق حلب اللاذقية بتاريخ 9 شباط / فبراير 2013
والأب باولو داليلو رئيس دير مار موسى الحبشي الذي اختطف من قبل تنظيم الدولة الإسلامية داعش في الرقة بتاريخ 29 تموز/ يوليو 2013