Holy Child Jesus

Pixabay CC0

اللامبالاة تجاه الله تولد اللامبالاة تجاه الآخر!

لذلك انتشر العنف في حياتنا اليوم

Share this Entry

سلط الضوء بشكل قوي على الميلاد هذه السنة حيث طغت اعمال العنف مؤخراً، ففي الشهر الماضي نفذت مجموعات إسلامية متطرفة هجمات قاتلة في مالي وفي باريس وتمت محاولة قتل لمبشر في بنغلادش. أما بالنسبة الى المسيحيين في سوريا فالحياة مليئة بهجومات وقيود، والأمور ليست بأفضل حال في أماكن أخرى في آسيا، لم تسلم أي دولة من التوترات الإقليمية والحرب الأهلية أو كما أسماها البابا فرنسيس حرب عالمية ثالثة نامية جزئياً.

هناك سيناريو مأساوي يتطور في الغرب والإرهاب العالمي في حرب، فالأصوليين المسلمين يقودون هذه الحرب ضد المسيحيين الغربيين. انتشرت الحرب أينما كان مما أدى الى رد عنيف من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ضد الدولة الإسلامية، مما خلق بين الناس نوع من التعصب بين المسلمين والمسيحيين فأصبح الجميع يشكون ولو حتى بجيرانهم.

ما الهدف من محاربة الدولة الإسلامية حين لا يقوم أي أحد بمبادرة تساعد في بناء المزيد من الشمولية بين السنة والشيعة والمسيحيين في المجتمعات السورية والعراقية؟ ما الهدف من قصف مدن بأكملها لضرب عدو مسلح يحمل سلاحاً من الغرب أو الدول الصديقة؟ إن لم يكن هناك شيء نستطيع القيام به سوى لوم الدولة الإسلامية سنظل إذاً عالقين في دوامة الرضا عن النفس واللامبالاة.

يبدو الأمر جلياً أنه من خلال محاربة الإسلام من باب أنه دين إرهابي يجب أن يحارب وخنق الرموز المسيحية لأنها مستفزة يكون الهدف القضاء على كل شيء ديني مع أنه الأمر الوحيد الذي يمكن أن يجمع مجتمعنا. في مقاطعة تشجيانغ في الصين، تم تصميم الحملة ضد الصلبان والكنائس للتأكيد على قوة الحزب الشيوعي وإخضاعها لجميع الأديان. “من هو المسؤول هنا؟ الصليب أو الحزب؟” بحسب ما قاله سكرتير الحزب الشيوعي ونتشو، ففي نهاية المطاف، الدولة الإسلامية ومتلازمات الصين تشترك في نفس الهدف، ألا وهو القضاء على الدين كمرجع في حياة الناس، لكي يخضع الناس بصمت إلى السلطة والنزعة الاستهلاكية، والإرهاب، أو الشمولية.

في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للسلام 2016 أشار البابا فرنسيس الى المشكلة الحقيقية اليوم ألا وهي اللامبالاة تجاه الله التي تقود الى اللامبالاة تجاه الآخرين الى جانب العنف والدمار ضد كل الخليقة.

***

نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود-وكالة زينيت العالمية

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير