استغّل الكاردينال فنسنت نيكولز الفرصة في خلال عظته أثناء قداس منتصف الليل ليسلّط الضوء على وجع المسيحيين الذين يعانون الإضطهاد في الشرق الأوسط. وقال الكاردينال في خطابه ذلك المساء في كاتدرائية ويستمنستر في لندن بأنه من المشين ارتكاب العنف باسم الله. وقال قبل تخصيص صلوات على نية المسيحيين المضطهدين بإنّهم “يفقدون حياتهم وممتلكاتهم” ويعيشون قسوة لا توصف بسبب إيمانهم: “في المغارة لا يوجد بالتأكيد أي مكان للعنف غير المبرَر”.
وتابع ليقول: “وكما أنّ هذا الطفل هو الله في الجسد فإذًا لا مكان للعنف في حضوره. وهذا يعني بشكل قاطع بأنه لا يوجد أي مبرّر لاستخدام اسم الله من أجل القيام بالعنف لأنّه يفسد الإيمان الصحيح”. وكان في وقت سابق من الشهر قد جمع المسيحيين السوريين بأمير ويلز في مركز الأبرشية في لندن. وبالعودة إلى العظة التي تلاها عشية عيد الميلاد، دعا رئيس الأساقفة كل الكاثوليك بأن يتخلّوا عن كل نزعة نحو العنف حتى يستطيعوا أن يدينوا بنزاهة أعمال العنف التي تمارَس باسم الله.
ومن جهة أخرى، وجّه رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون تحية للتراث المسيحي في خلال رسالته التي وجّهها لمناسبة عيد الميلاد. كما وذكّر بوجع المسيحيين المضطهدين في سوريا والشرق الأوسط وأفريقيا. وجاء في رسالته: “إنّ المسيحيين من أفريقيا حتى آسيا سيذهبون إلى الكنيسة في صباح يوم عيد الميلاد مملوءين فرحًا إنما العديد منهم سيشعر بخوف الاضطهاد”. وأضاف بأنّ الميلاد هو احتفال للسلام. “بصفتنا دولة مسيحيةـ علينا أن نتذكّر ما تعنيه ولادة المسيح: السلام والإرادة الحسنة والرحمة وفوق كل شيء الرجاء. بسبب كل هذه الجذور الدينية المهمّة والقيم المسيحية تُعتبَر بريطانيا موطئًا لأهل الإيمان والأديان”.
***
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية