ما أحوجنا في هذه الايام التي أحتفلنا فيها بعيد الميلاد المجيد والمولد النبوي الشريف إلى رسل محبة بدل الضغينة وحب بدل الحرب وغفران بدل الإنتقام. رسالة عيد الميلاد المجيد والمولد النبوي الشرف السنة هي التركيز على المحبة والعيش المشترك والرحمة.
هذا التزامن ما بين الميلاد والمولد هو دعوة للجميع للعودة إلى القيم والأخلاق النبيلة التي تجمع محبة الله ومحبة القريب. هي دعوة لكي نرجع إلى الله الذي هو مصدر الخير والحب والصلاح. في هذا العيد على الإنسان أن يعود إلى ضميره ويرتفع بتصرفاته إلى مستوى الدعوة التي دعاه الله اليها لإعمار الأرض حيث يستطيع الجميع العيش بتناغم ووئام ومودة.
يتميز العيد في الأردن هذه السنة بالنشاطات والإحتفالات الوطنية والدينية التي تجمع المسلمين والمسيحيين، مما ساعد على نثر البسمة والفرح على وجوه المواطنين بالرغم من كل الصعوبات المحيطة بمنطقتنا.
الإحتفال بذكرى ميلاد يسوع المسيح أمير السلام، هو دعوة من الله للبشر لكي يمجدوه في السماء، وممارسة التقوى والمحبة لكي ينتشر الفرح والمسرة بين الناس.
لذلك على الإنسان أن لا يسمح بأن يمر العيد من دون أن يفتح قلبه لعمل الخير، ويفرغ قلبه من الحقد والضغينة، ولا يترك فيه أي مكان إلا للمحبة والسلام. والخلاصة أن الميلاد هو عيد المحبة والمولد هو عيد الرحمة.
وفي الختام نشكر جلالة الملك عبد الله الثاني على تهنئته للمسيحيين والمسلمين بهذه الأعياد المباركة الذي أكد أن: “المسيحيين العرب قد لعبوا دورا تاريخيا في الشرق الأوسط، وهم جزء من ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، وهو ما يجب أن نفتخر به”.
كل عام والجميع بألف خير بمناسبة عيد الميلاد المجيد والمولد النبوي الشريف، وندعو الجميع للصلاة من أجل أن يعم السلام والفرح بين جميع البشر.