“نحن من الموصل. غادرنا عند الساعة السادسة صباحًا لأنه تمّ تهديدنا. وبما أننا مسيحيون قيل لنا بإنه إما ندفع الجزية ونعتنق الإسلام وإلاّ تقطع رؤوسنا”. هذه واحدة من بين الشهادات التي ذكرها الفيلم الوثائقي من إعداد RomeReports عن المسيحيين في العراق بعنوان: “على حدود الجحيم. اضطهاد المسيحيين في العراق”.
يبيّن الفيلم التحديات التي يواجهها المسيحيون في العراق منذ الدولة الإسلامية في العراق والشام. لقد تركوا بيوتهم متخلّين عن كل شيء عدا إيمانهم والرغبة في العيش. والبعض منهم فرّ إلى كردستان العراق حتى يتجنّبوا الموت المحتّم.
وتقول الأخت إنصاف في هذا السياق: “نملك إيمانًا كبيرًا بالله وبيسوع المسيح؛ إن شاء الله سنعود إلى بيوتنا آملين بالعودة. إنّ الله دائمًا معنا لذا نحن نشعر بالقوّة”. علينا أن نصلّي كلنا حتى تنتهي هذه المصيبة لأنّ اللاجئين يبكون دمًا”.
تم تقديم الفيلم الوثائقي إلى السفارة العراقية في روما ووصف السفير الوضع في بلاده بعد عام من اجتياح الدولة الإسلامية في العراق والشام. من هنا، عبّر السفير وقال: “إنّ القوات العراقية المسلّحة يدافعون عن اللاجئين قبل كل شيء في البشمركية في كردستان وقد استعادوا ما يقارب 30 في المئة من الأراضي المحتلّة على يد مجرمي الدولة الإسلامية. إنها حرب شاملة تطال العالم كلّه”.