Fouad Twal

Wikimedia Commons

بطريرك القدس وأمين عمان في افتتاح مطعم الرحمة

افتتاح مطعم الرحمة هو تجسيد لسنة الرحمة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بحضور بطريرك القدس، البطريرك فؤاد الطوال، رعى أمين عمان معالي السيد عقل بلتاجي اليوم الأربعاء افتتاح مطعم الرحمة في جبل اللويبده، الذي أنشأته جمعية الكاريتاس الأردنية الخيرية بالتعاون مع مطرانية اللاتين في عمّان. وتم اختيار هذه اليوم لتزامنه مع عيد المولد النبوي الشريف وعلى قرب من عيد الميلاد المجيد.

وقال أمين عمان: إن هذا الاحتفال مهيب ويشكل ترجمه صحيحة للعيش المشترك في الأردن بين مختلف أطيافه وإنّ الرحمة ليست غريبة عن عمان، فنشاط مؤسسة كاريتاس الخيري إنما يعكس نقاء روحيا وانتماء وطنيا. وأضاف أنه في حين كان النبي محمد يأكل من عرق جبينه، كان السيد المسيح يبحث عن الفقراء والمنبوذين ليقدم لهم العزاء والشفاء.

ودعا أبناء الأردن كافة إلى التماسك والتعاضد في وجه الذين يريدون بناء الشر. ومشيراً إلى أن كاريتاس تعمل لمأسسة العمل الصالح، قال إن الأردن ملكا وحكومة وشعبا تحتفل بعيدي المولد النبوي والميلاد المجيد التي تجمع الجميع على المحبة والرحمة.

وبدوره قال البطريرك طوال إن افتتاح مطعم الرحمة هو تجسيد لسنة الرحمة التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس قبل أيام. وأضاف أن هذه الخطوة  تشكل فرحة كبيرة لأنها تتماشى مع تعاليم السيد المسيح التي ترمي إلى إطعام الفقراء ومساعدة المحتاجين. ودعا أن تكون السنة القادمة 2016 سنة سلام واستقرار للجميع.

وقال مدير جمعية الكاريتاس الاردنية السيد وائل سليمان أن هذا اليوم قد جمع بين المحبة والرحمة،  فهو عيد تتلاحم فيه الأخوّة الإنسانية. وأضاف أن كاريتاس، وهي ذراع الكنيسة في العمل الإجتماعي، تسعى لرفع الآلام عن  كل إنسان متألم ولاجئ بغض النظر عن دينه وعرقه، مشيراً إلى أن حملة الشتاء التي أطلقتها كاريتاس مؤخرا قد دعمت ما يزيد عن خمسة عشر ألف عائلة في الأردن، وأكد السيد سليمان أن مطعم الرحمة يعمل طوال أيام الأسبوع وأنه يقدم خمسمائة وجبة ساخنة مجانية يوميا إثراء لعمل الخير والمحبة.

وكان  كاهن رعية كنيسة البشارة الأب بطرس حجازين قد رحب بالحضور في قاعة كنيسته، وقال إن غياب الرحمه هو السبب لما يعانيه العالم، مشيراً إلى أن قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الحكيمة والرشيدة قادت الأردن إلى بر الأمان وجعلت من المواطنين يتضامنون في اسرة واحدى ترعاها قيادة حكيمة. وأضاف أن سنة الرحمة التي أطلقها البابا فرنسيس ترمي إلى نشر المحبة والتسامح. وأشار إلى أن الكنيسة وهي جزء من هذا الوطن العزيز وأن الكنيسة التي تشكل جزءا من هذا الوطن العزيز  إنما أرادت أن تجسد عملا من أعمال الرحمة.

وحضر حفل الافتتاح المطران مارون لحام، مطران اللاتين في الاردن والسفير الايطالي في عمّان جوفاني براوتسي والقائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور جورج بانامتندال، ومدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الاب رفعت بدر، ومدير مركز التعايش الأب نبيل حداد، وعدد من الكهنة من مختلف الكنائس، ورسميين وحضور كثيف من موظفي الكاريتاس في عمان، وعدد من موظفي أمانة عمان الكبرى. وبعد توزيع معنونة الشتاء على عدد من العائلات، انتقل الحضور الى افتتاح مطعم الرحمة الذي سيقدم  وجبات غذائية مجانية للفقراء والمحتاجين على مدار السنة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير