Afghan children wait to receive basic medical care and clothing on Camp Clark

WIKIMEDIA COMMONS - Staff Sgt. Andrew Smith (U.S Army Photographer)

لبنان يرزح تحت ثقل أعداد اللاجئين!

في حين يثير تدفق اللآجئين الى أوروبا والغرب الجدل، لا يزال لبنان يرزح تحت عبء استيعاب الأعداد الهائلة من اللاجئين وأما الحصيلة الأخيرة للإحصاءات فأظهرت أن واحداً من بين أربعة أشخاص في لبنان هو من النازحين من سوريا. في حديث الى موقع […]

Share this Entry

في حين يثير تدفق اللآجئين الى أوروبا والغرب الجدل، لا يزال لبنان يرزح تحت عبء استيعاب الأعداد الهائلة من اللاجئين وأما الحصيلة الأخيرة للإحصاءات فأظهرت أن واحداً من بين أربعة أشخاص في لبنان هو من النازحين من سوريا. في حديث الى موقع كاثوليك نيوز أجنسي قال الأب بولس كرم وهو رئيس كاريتاس لبنان أن السوريين أصبحوا في كل مكان وتشبه نسبتهم بما يقرب ثلثي ولاية كونيتكت. لا توجد في لبنان مخيمات رسمية للاجئين ولكن بعض السوريين أنشأوا خيماً بإذن من البلدية والبعض الآخر يتوجه نحو استئجار الشقق أو اتخاذ المباني المهجورة كمأوى له، وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة في تشرين الثاني كان هناك 1، 1 مليون لاجئ سوري في لبنان ولكن لا يتم تسجيل كل اللاجئين التابعين للأمم المتحدة.

تابع الأب كرم موضحاً أن هناك تقريباً 1، 5 مليون لاجئ في لبنان أي ما يعادل ثلث سكان البلاد الأصليين الى جانب تواجد 20000 لاجئ عراقي. هذا وأضاف أن تركيا والأدرن استضافا اللاجئين أيضاً وهذين البلدين أكبر من حجم لبنان بكثير إلا أن التدفق الأعلى للاجئين ظل نحو لبنان، وقد ساعد اللبنانيون اللاجئين كثيراً ولكن بالطبع هذا الأمر لا يمكن أن يستمر كثيراً.

أغلبية اللاجئين العراقيين بحسب الأب كرم هم من المسيحيين أما 97% من اللاجئين السوريين هم من المسلمين وهذا قد يؤدي الى تزحزح التوازن الديني في لبنان الذي يضم 18 طائفة منها 12 للمسيحيين. ناهيك عن الاطفال السوريين الذين ولدوا في لبنان ولم يتم تسجيلهم لا في لبنان ولا حتى في سوريا. يتخوف الجميع أن تكرر القصة التي حصلت منذ 60 عاماً مع اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يزالون في لبنان في أماكن تسمى بالمخيمات ولم يستطع احد أن يجد لهم حلاً.

يقول الأب أن لبنان بالأصل يواجه عدة مشاكل من حيث المياه والكهرباء فكيف إذاً سيساعد اللاجئين وهو بالأصل يعايش هذه المشاكل، حتى المساعدات التي تلقتها كاريتاس من الخارج ليست كافية للجميع. من ناحيته قال ميشال قسطنين المدير الإقليمي لجمعية الرعاية الكاثوليكية في الشرق الأدنى للبنان وسوريا ومصر، وهي وكالة تابعة للكرسي الرسولي أن تأثير اللاجئين على المجتمع اللبناني كبير والأزمة تشارف أن تدخل السنوات الخمس لها ولا يستطيع لبنان أن يحمل هذه المسؤولية من دون مساعدة المجتمع الدولي.

بالطبع لا تسمح الحكومة اللبنانية للاجئين بالعمل ولكن بعضهم يعمل بطريقة غير شرعية من أجل الحصول على القليل من المال الى جانب ذلك ها هو الشعب اللبناني يعاني ضيقة كبيرة من حيث الاقتصاد. أما أخيراً فقال الأب كرم أنه يجب الضغط على الصعيد الدولي لإيقاف الحرب في سوريا وزرع السلام والحوار وتقبل الآخر.

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير