رداً على بعض ردود الفعل الغاضبة في أرمينيا على تصريحات البطريرك كيريل بطريرك روسيا المثيرة للجدل حول معاملة المسيحيين في تركيا، وضحت الكنيسة الأرثوذكسية أن البطريرك وبحسب ما نشره موقع http://armenianow.com/ لم ينف بالتالي تواجد المجزرة الارمنية عام 1915. في تصريحات قدمها متحدث باسم البطريرك الى وسائل الإعلام الأرمنية قدم الأخير ضمانات على أن الكنيسة الروسية الأرثوذكسية تستمر بالاعتراف بأن ما حصل في حقبة الحرب العالمية الأولى من قتل مليون ونصف من الأرمن هو إبادة جماعية ومجزرة.
في مقابلة له مع التلفزيون الروسي في 7 كانون الثاني تحدث البطريرك كيريل عن محنة تقلص الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط وواصفاً الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الدولة الإسلامية بحق المسيحيين بالمجزرة. وفي سياق الحديث قال البطريرك أن لا شيء حصل خلال التاريخ بشكل مماثل للأحداث التي تجري اليوم، فعلى سبيل المثال، ودائما بحسب ما قال كيريل، كان هناك أقلية مسيحية في تركيا ولكن ما حصل بحقها ليس إبادة.
هذا الأمر أثار الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي الأرمنية مما دفع حزباً سياسياً على الأقل الى مطالبة الحكومة الأرمنية وقادة الكنيسة بطلب توضيحات من الجانب الروسي. في هذا الإطار نشر متحدث باسم الكنيسة الأرمنية بياناً من البطريرك كيريل على وسائل الإعلام. وبحسب البيان الذي نشر فإن تصريحات كيريل قصد بها بعض الفترات من التاريخ العثماني التي شهدت على الأمن والاستقرار النسبي في حياة الأقليات الدينية، ومن جهة أخرى لطالما وضح البطريرك موقفه مما حصل في عدة تصريحات ورسائل.
