“رحمة الله غيرت حياتي” هذا ما أعلنه شاب صيني مسجون في إيطاليا خلال تقديم كتاب البابا فرنسيس. شارك هذا السجين الصيني زانغ أغسطينو جيانكينغ في تقديم كتاب البابا فرنسيس المستند على حواره مع الصحافي أندريا تورنياللي والمعنون “الله هو الرحمة” يوم الثلاثاء 12 كانون الثاني في روما.
في تلك المناسبة السعيدة قرر الشاب الصيني الذي يبلغ من العمر 30 عاماً أن يشرح كيف اختار في السجن إسم القديس أغسطينوس كاسم له في العماد والأمر الذي دفعه الى ذلك كان دموع والدته التي خلفت جرحاً في قلبه ولم يطلب أن ينال العماد إلا بعد أن أفصح الى والدته وهي بوذية متدينة عن حبه ليسوع المسيح ولكنها شجعته، وقد قارن الشاب دموع والدته بدموع القديسة مونيك التي ذرفتها مع الصلاة من أجل أن يرتد ابنها الذي أصبح بعد ذلك القديس أغسطينوس. هذه هي شهادة الفرح بعد أعوام من الظلمة الى جانب فرح اللقاء بالبابا فرنسيس في الفاتيكان.
خلال حديثه قال الشاب أنه بالطبع أمر غريب أن يسمى شاب صيني باسم أغسطينوس وبدأ يخبر عن حياته وكيف كان يمل في المدرسة ويهرب ليقوم بأعمال أخرى وكيف كان يخرج ليسهر ويتسلى وكيف ابتعد عن عائلته ليعمل ولكنه حين كان يبلغ ال19 من العمر ارتكب غلطة كلفته حكماً بعشرين عام من السجن. كان يتعذب كثيراً كونه لا يفهم اللغة الإيطالية بشكل كبير وكونه الصيني الوحيد في السجن وظل يكتب لوالديه كي يسامحانه وكان يشفق على والدته التي كانت تقطع مسافة كبيرة لكي تراه والدموع بعينيها…أفصح الشاب عن أن دموع والدته هي التي سمحت له أن يرى الألم الذي تسبب به لعائلته وكان قلبه منكسراً ولا يريد العذاب بعد لوالدته.
بعد ذلك تعرف الشاب في السجن الى متطوع شعر بأنه أول هدية من الرب توهب له وكان لاحقاً عرابه في المعمودية أصبح يشارك مع السجناء في لقاءات أسبوعية يوم الأحد وأخذ مساراً دفعه لأن يشعر بأنه يريد أن يصبح مسيحياً ولكنه تردد فهو لا يود أن يسبب أي حزن لوالدته البوذية وهنا طلب مساعدة الله ليعلم القرار الذي يجب أن يتخذه. هنا تابع يخبر أنه وفي يوم الجمعة العظيمة أراد أن يقبل المصلوب ولكنه فكر بوالدته وخرج من الكنيسة وشرع يبكي وحينها طلب أن يرى والدته فلبت الدعوة وأخبرها عن عشقه ليسوع المسيح وعن القرار الذي يدور برأسه فشجعته على المتابعة به حتى النهاية.
نال الشاب الصيني سر العماد في 17 نيسان 2015 الى جانب المناولة الأولى في السجن حيث التقى يسوع كما قال. الى جانب ذلك توجه بالشكر الى البابا فرنسيس لأنه لم يتخيل قط أنه سيشارك في حدث كهذا أو سيقابل البابا في حين أنه بنظره كثر غيره يستحقون أن يكونوا مكانه. وأخيراً قال أن رحمة الله غيرت قلبه ولكن لم يكن الأمر ليحصل لولا أصدقائه في السجن وأكد أنه يذكر البابا دائماً في صلاته.
ZENIT
شاب صيني يلتقي بيسوع في السجن فينال سر العماد!
“رحمة الله غيرت حياتي” هذا ما أعلنه شاب صيني مسجون في إيطاليا خلال تقديم كتاب البابا فرنسيس. شارك هذا السجين الصيني زانغ أغسطينو جيانكينغ في تقديم كتاب البابا فرنسيس المستند على حواره مع الصحافي أندريا تورنياللي والمعنون “الله هو الرحمة” يوم الثلاثاء […]