“ليس من السهل أن نسلم أمرنا لرحمة الله لأنها أمر أكبر من أن نفهمه، ولكن علينا أن نحاول!…”أنا خاطئ كبير!” “من الأفضل أن تذهب نحو يسوع فهو يحب أن تخبره بمشاكلك” هو ينسى، يتحلى بقدرة هائلة على النسيان، هو ينسى ويقبلك، ويقول لك ببساطة: “إذهب ولا تعد الى الخطيئة أبدًا.”(البابا فرنسيس).
***
هيلين دومون، متزوجة ولديها أربعة أطفال، درست لمدة سنة في معهد المرسلين التابع للمدرسة الكاتدرائية في باريس 1996-1997. وبتكليف من قبل أسقف رعيتها تعطي هيلين تعاليم عن الرحمة انطلاقا من رسالة الرحمة التي أعطاها يسوع للقديسة فوستين ومن خبرتها ننقل لكم أبرز الأمور التي تدور حولها مسبحة الرحمة وبشكل خاص بما أننا اليوم في يوبيل الرحمة نشجع الجميع على تلاوتها.
من يصلي مسبحة الرحمة ينال نعماً كثيرة
القديسة فوستين هي أول من أخبرنا عن مسبحة الرحمة ففي عام 1935 وحين كانت القديسة غارقة في الصلاة من أجل العالم أشع يسوع في قلبها صلاة جديدة وهي مسبحة الرحمة ووعد القديسة بأن كل من يصلي هذه المسبحة سينال نعماً كثيرة. أما عن طريقة صلاتها فهي أن نبدأ بتلاوة صلاة الأبانا ومن ثم نقول صلاة السلام والنؤمن بإله واحد، من ثم وعلى الحبات الكبيرة نقول: أيها الآب الأزلي إني أقدم لك جسد ابنك الحبيب ربنا يسوع المسيح ودمه ونفسه ولاهوته، تعويضاً عن خطايانا وخطايا العالم.” بعد الحبات الكبيرة نتلو على الحبات الصغيرة: “بحق آلام يسوع الموجعة إرحمنا وارحم العالم أجمع.” أيراً يردد المصلي ثلاث مرات: “أيها الآب القدوس، ألإله القوي، الإله الذي لا يموت.إرحمنا وارحم العالم اجمع. “نحن بحاجة فقط الى 7 دقائق يومياً فقط لتلاوة هذه المسبحة وهي صلاة قوية ومن هذه الصلاة نستشق المحبة التي يحملها الله لابنه ومنه الى العالم أجمع.
ما هي النعم التي وعد بها يسوع من يصلي هذه المسبحة؟
حين أوصى يسوع القديسة فوستين أن تصلي هذه المسبحة أخبرها أن تلاوها تقرب الخليقة منه وكل من يصلي هذه المسبحة ينال ما يريده من خلالها إن كان ما يطلبه موافقاً لإرادته. “آه كم هي عظيمة النعم التي سأمنحها للذين يتلون هذه المسبحة.” وقال لها أيضًا: “يا ابنتي، شجعي النفوس على تلاوة هذه المسبحة التي أعطيتك اياها. سأعطيهم كل ما يطلبون بتلاوة هذه المسبحة. حتى أكثر الخطأة قسوة، إذا تلا هذه المسبحة ولو مرة واحدة، سأملأ نفسه بالسلام وساعة موته سيظللها الفرح.” وتقول القديسة فوستين: “أود أن أضيف بأن ثمار هذه المسبحة فعالة لارتداد النفوس، إن كنتم تعرفون نفسًا بعيدة عن الله حثوها على صلاة هذه المسبحة وصلوها من أجلها، وستفوز النعمة الإلهية!” أخيرًا يطلب يسوع منها أن تصلي هذه المسبحة بقرب الذين ينازعون، وهذا ما كانت تفعله.
من أجمل ما قاله البابا فرنسيس عن الرحمة
“يمكن لرحمة الله أن تحول الأراضي القاحلة الى حدائق ويمكن أن تنفخ الحياة في العظام الجافة…فلندع رحمة الله تجددنا، ولندع يسوع يحبنا ولنسمح لقوة محبته أن تغير حياتنا نحن أيضًا، ولنصبح خداما لرحمته، فلنصبح قنوات يستطيع الله من خلالها أن يسقي الأرض ويحمي كل الخليقة ويحل العدالة والسلام.”