في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ تَلاميذُ يوحَنّا وَٱلفِرّيسِيّونَ صائِمين، فَأَتى إِلى يَسوعَ بَعضُ ٱلنّاس، وَقالوا لَهُ: «لِماذا يَصومُ تَلاميذُ يوحَنّا وَتَلاميذُ ٱلفِرّيسِيّين، وَتَلاميذُكَ لا يَصومون؟» *
فَقالَ لَهُم يَسوع: «أَيَستَطيعُ أَهلُ ٱلعُرسِ أَن يَصوموا وَٱلعَريسُ بَينَهُم؟ فَما دامَ ٱلعَريسُ بَينَهُم، لا يَستَطيعونَ أَن يَصوموا. *
وَلَكِن سَتَأتي أَيّامٌ فيها يُرفَعُ ٱلعَريسُ مِن بَينِهِم. فَعِندَئِذٍ يَصومونَ في ذَلِكَ ٱليَوم. *
ما مِن أَحَدٍ يَرقَعُ ثَوبًا عَتيقًا بِقُطعَةٍ مِن نَسيجٍ خام، لِئَلّا تَأخُذَ ٱلرُّقعَةُ وَهِيَ جَديدَةٌ مِنَ ٱلثَّوبِ وَهُوَ عَتيق، فَيَتَّسِعُ ٱلخَرق. *
وَما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ ٱلخَمرَةَ ٱلجَديدَةَ في زِقاقٍ عَتيقَة، لِئَلّا تَشُقَّ ٱلخَمرُ ٱلزِّقاق، فَتَتلَفَ ٱلخَمرُ وَٱلزِّقاقُ مَعًا. وَلَكِن لِلخَمرَةِ ٱلجَديدَةِ زِقاقٌ جَديدَة». *
*
الخطوبة هي زمن نُعد فيه فسحة في قلبنا لاستقبال الآخر. بالنسبة لبعض آباء الكنيسة، حياة يسوع الأرضية كانت بمثابة زمن خطوبة أعد فيه يسوع أتباعه لعرس الصليب. ماذا عنّا؟ إن كل حياتنا هي استعداد للاتحاد الكامل بالمسيح. نحن مدعوون لكي نُعد ما يسميه المتصوف روسبروك زينة العرس الإلهي. وكما تتجهز العروس وتُعد قلبها للشركة الزوجية من خلال إعداد مكان للمحبوب في قلبها، هكذا نحن أيضًا يجب أن نعد قلبنا لقبول هبة ذات المسيح، الختن الإلهي. “ولا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم، لتختبروا ما هي ارادة الله: الصالحة المرضية الكاملة” (روم 12، 2).
Robert Cheaib - www.flickr.com/photos/theologhia
الزقاق الجديدة
تأمل في إنجيل اليوم