قامت طائرات جوية تركية يوم السبت بين الساعة 11 والساعة 3 صباحاً بضري غارات جوية قوية على حي كردي في كردستان شمالي العراق مما أدى الى تحطم المنازل والحقول وحتى منشأة تخزين المياه المحلية وذلك بحسب ما أفاد به رئيس الأساقفة الكلداني للاحمدية وزاكو ربان القاس لوكالة آسيا نيوز. أرادت القوات الجوية بفعلها هذا ضرب قاعدة حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره حزباً إرهابياً ولكن بدلاً من ذلك ضربت 37 عائلة كانت تعيش في القرية لسنوات…هذا وقد فرت بعض العائلات باتجاه سهل نينوى مع بدء سيطرة داعش على المنطقة.
أضاف رئيس الأساقفة أن هذه العائلات فرت ولن تتمكن أبداً من العودة لأن كل شيء قد تدمر ومع صباح الأحد علم بطريرك بغداد بما حل فقدم فوراً مبلغاً وقيمته 10000 دولار أميريكي لمساعدة العائلات المنكوبة. الى جانب ذلك صرح رئيس الأساقفة أن اليوم هو الوقت الملائم لشجب هذه الأعمال التركية الإرهابية ومن الواجب أن يحظى الجميع بشجاعة تسمية الأمور بأسمائها فالشعب المسكين اليوم خائف ومرعوب كما لو أن تهديد داعش وحده كان غير كاف.
من ناحية أخرى تعد تركيا جزءًا من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد الجماعة الإرهابية ولكن تدور الاتهامات حول أنقرة بالتواطؤ مع ميليشيا الخلافة لأنه يسمح بتهريب الأسلحة والنفط والمجندين عبر حدودها. أما الهدف الجانبي للعمليات التي تمت فيعتقد أنه منع توحد المناطق الكردية في سوريا والعراق وشرق تركيا خوفاً من ظهور دولة كردية.