Afghan children wait to receive basic medical care and clothing on Camp Clark

WIKIMEDIA COMMONS - Staff Sgt. Andrew Smith (U.S Army Photographer)

سوريا ترزح تحت ثقل المجاعة فإلى أين بعد؟

الجوع أكثر فتكاً من السلاح اليوم هناك

Share this Entry

أصبح الطعام اليوم السلاح الأكثر فتكاً في سوريا برأي خبير بالاوضاع في الشرق الأوسط في مؤسسة كاثوليكية للمساعدات وهو جون بونتيفكس، الذي اتهم كل من الحكومة والمتمردين بحظر المساعدات الإنسانية من الوصول الى الناس لكي يجبروا الجماعة التي أصبحت على شفير المجاعة على الإنصياع لهم. أما من ناحية أخرى فأضاف أن المتمردين صادروا المساعدات الإنسانية لبيعها بأسعار مرتفعة لإدرار المال.

في الإطار عينه أفاد الأب أندريه هالمبا منسق مشروع الشرق الأوسط لمؤسسة عون الكنيسة المتألمة، أن العديد من الجماعات تمنع دخول الطعام في محاولة منها لإضعاف مقاومة الجماعات المعارضة، والأب أندريه هو في اتصال مستمر مع قادة الكنيسة في سوريا وقد زارالبلاد 3 مرات العام الماضي ولكن برأيه تمارس الازمة ضغطاً إضافياً على منظمات الإغاثة لزيادة المساعدات الى المناطق التي يمكن الوصول اليها.

أما حول البلدة الواقعة في شمالي شرقي دمشق حيت يتضور الناس جوعاً فقال الأب أن هناك أماكن كثيرة كمضايا حيث يتضور الناس جوعاً لكن المساعدات لا تصلهم. هناك تقريباً 4 ملايين شخص يعيشون في مناطق معزولة من عن المساعدات في سوريا وبحسب إحصاءات اظهرها الكاهن فهناك 280000 شخص قد قتلوا في الصراع الذي بدأ منذ 5 سنوات و350000 شخص ماتوا من نقص الطبابة والمستلزمات الضرورية للاستمرار.

حالياً، تعمل مؤسسة عون الكنيسة المتألمة مع رؤساء أساقفة من دمشق وطرطوس وحلب وحمص الى جانب جمعيات دينية تؤمن الطعام والطبابة والملابس والاحذية في حلب وحمص وأماكن حول مرمريتا ووادي النصارى. هذا وأضاف الكاهن أن الأزمة ومع تشددها أنتجت اليوم ايضاً فقداناً للطاقة الكهربائية في المناطق الرئيسية كحلب التي لا تزال من دون إمدادات منذ شهر تشرين الثاني مما جعل المشكلة تتفاقم اليوم إزاء انخفاض درجات الحرارة في الليل.

أصر الأب خلال حديثه عن واجب تأمين المساعدات للأحياء الواقعة في شمالي شرقي مدينة الحسكة التي تحررت مؤخراً من داعش حيث أن الكثيرين لا يستطيعون العودة الى منزلهم بسبب نقص المستلزمات الضرورية لهم. الى جانب ذلك لم ينس الكاهن المطالبة بالصلاة من أجل سوريا وبخاصة من أجل ال79 مسيحيًّا الذين اختطفوا بالقرب من الحسكة وهم اليوم في الرقة وقد طلبت الدولة الإسلامية فدية ب35000 دولار في سبيل إخلائهم، ناهيك عن الجيزة التي أجبر المسيحيون على دفعها للدولة الإسلامية والتي تبلغ 400 $ تقريباً في السنة.

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير