هل تساءلتم يوماً ما الذي يميز إيماننا المسيحي؟ ما الذي يميز هذا الإيمان الراسخ في الصخر الذي يجمع في ظله عدداً كبيراً من الناس الذين يتوقون الى اللقاء بالله؟ إيماننا له عدة تعريفات وعدة أمور تميزه قد لا نعلم كيف نصفها في بعض الأحيان إذ أن الكلام عاجز أمامه. في مقالة نشرها موقع hprweb.com استطاعت فتاة أن تخبر ما هي روعة الإيمان المسيحي من خلال خبرة عاشتها مع كاهن في رعيتها فإليكم في ما يلي القسم الأول من المقالة.
***
تخبر الكاتبة من خلال مقالها في hprweb.com أن عميد الكاتدرائية المحلية توفي بعد صراع مع السرطان ولقد أثر أمر وفاته بها كثيراً. تأثرت الكاتبة بكرسيه الذي بقي فارغاً في الكنيسة وبكلمات رئيس الأساقفة خلال الجنازة، بكت الكاتبة كثيراً كما ذكرت فلم تتقبل أن شخصاً عنى لها الكثير في حياتها فقدته من هذه الحياة. وتتابع القول: "حين كنت آتي الى الكاتدرائية بعد وفاته كنت أشعر به وكأنه يسير على المذبح كعادته، كنت أنظر الى الأشياء التي كان يستخدمها وعلمت أنه لن يستخدمها بعد الآن، وكنت أحزن من جديد، هذه الاختبارات التي تمر بها خلال التذكر ليست غير عادية..."
كان الحزن يرافقها في كل قداس كانت تشارك به حين يتم رفع القربان على المذبح ولم تكن تعلم أنها ستشعر بالأمر حتى في كاتدرائية أخرى. مع العلم أن الفتاة كانت حزينة جداً على الأب إلا أنها فكرت أن هذه المشاعر تعود بالأصل الى جمال الكنيسة الكاثوليكية والى الإيمان اللذين ساهما بطريقة أو بأخرى بتعرفها الى هذا الكاهن، هذا الإنسان المميز كما تقول الذي أثر على حياتها بطريقة مميزة من خلال كهنوته وأبوته، كان يهتم لروحها وهذا ما جعل علاقتها به تختلف عن أي علاقة أخرى وهذا ما يميز الإيمان الكاثوليكي الذي يجمع بين الناس من مختلف أنحاء الأرض.
تقول الكاتبة أن اي شخص شارك مثلا باليوم العالمي للشباب أو بأي لقاء ديني آخر يمكنه ان يفهم هذا الاختبار، هذه السرعة في تكوين العلاقات من خلال الإيمان المشترك. هناك نظرة موحدة للحياة على حد قولها وهي ما تجمع بين الناس، هي القناعة بأننا خلقنا لنكون على علاقة مع الرب، فنحن إذا نسير نحو الهدف عينه. تتابع الفتاة مخبرة أننا كمسيحيين نحن نسير بدعوة وهي على مثال تلميذي عماوس أن نعيش على علاقة مع بعض. "نحن مدعوون الى العيش بجماعة ويسوع علمنا هذه النعمة المتجذرة فيه." هذه العلاقات لديها نوعية مميزة لأن يسوع موجود فيها، ومصدرها هو الله وتزهر به وتكتمل به."