“كان من الممكن أن يصبح إيلان طبيبًا أو معلّمًا أو أبًا حنونًاهكذا ردّت الملكة رانيا العبدالله زوجة العاهل الأردني على الإساءة التي قام بها فريق “شارلي إيبدو” بحق الطفل السوري الغريق الذي عُثر عليه ميتًا عند أحد الشواطىء التركية بينما كانت تحاول أسرته الهرب إلى اليونان. ورسمت صورة كاريكاتورية بعنوان: “ماذا كان سيصبح إيلان في المستقبل لو بقي على قيد الحياة؟”
في الواقع، نفّذ الصورة الفنّان الأردني أسامة حجاج وتظهر ثلاثة سيناريوهات من حياة الطفل إيلان أوّلها طفل بريء والثاني طالب مجتهد والثالثة طبيب. ونشرت الملكة على موقع تويتر باللغتين الإنكليزية والعربية: “كان من الممكن أن يصبح إيلان طبيبًا أو معلّمًا أو أبًا حنونًا”. وكانت قد عمدت الصحف الألمانية والفرنسية على نشر الصور المسيئة باللاجئين السوريين بالأخص بعد الأحداث التي حصلت في ألمانيا عشية رأس السنة. ولم تتوانَ مجلة شارلي إيبدو عن السخرية من الطفل الذي لقي حتفه على شاطىء البحر وادّعت بأنه لو كبُر لكان أصبح واحدًا من المعتدين الجنسيين.
إنّ الأحداث التي حصلت في ألمانيا عشية رأس السنة شوّهت سمعة اللاجئين ووُجِّهت أصابه الاتهام إليهم مما أجبر السلطات على اتخاذ الحيطة والحذر ورفض بعض اللاجئين من أن يطأوا أرض بلادها.