روعة الإيمان المسيحي بحسب خبرة فتاة خسرت كاهن رعيتها (2)

شهادة حية مميزة

Share this Entry

هل تساءلتم يوماً ما الذي يميز إيماننا المسيحي؟ ما الذي يميز هذا الإيمان الراسخ في الصخر الذي يجمع في ظله عدداً كبيراً من الناس الذين يتوقون الى اللقاء بالله؟ إيماننا له عدة تعريفات وعدة أمور تميزه قد لا نعلم كيف نصفها في بعض الأحيان إذ أن الكلام عاجز أمامه. في مقالة نشرها موقع hprweb.com استطاعت فتاة أن تخبر ما هي روعة الإيمان المسيحي من خلال خبرة عاشتها مع كاهن في رعيتها فإليكم في ما يلي القسم الثاني من المقالة.

***

يقول القديس أغسطينوس أن الصداقة الحقيقية يرسلها الله الى الإنسان. العلاقة المسيحية الحقيقية تتطلب حصد الفضائل الضرورية لعيش الحياة الروحية بشكل جيد. في الصداقة التي نعيشها بحسب الكاتبة علينا أن نتخطى رغباتنا وما لا نحبه لنرى الحزن الذي يمتلك أصدقاءنا وفرحهم. المحبة الحقيقية تطهر العلاقات مع الآخرين وتوجهنا نحو العلاقات الجيدة، الصداقة المسيحية في الحقيقة تساهم في قداستنا. من خلال المسيح يمكننا أن نحظى بعلاقات كثيرة ويمكننا أن نكون على صلة مع عالئلتنا وأصدقائنا ليس في هذه الحياة فحسب بل مع جماعة القديسين الذين سبقونا. لا يقتصر الأمر على أن نقرأ حولهم فقط بل أن يمكننا أن نحظى بعلاقة تجمعنا بهم، فالقديس يدعونا أيضاً الى علاقة مع الله.

على علاقتنا مع الآخرين على الأرض أن تتمثل بعلاقة الثالوث فكما يسوع والآب والروح القدس واحد كذلك نحن أيضاً علينا أن نكون واحداً، نحن على علاقة متجذرة بالمسيح، وعليه أن يكون شخصاً ثالثاً هو في علاقتنا. نحن من هنا على الأرض يمكننا أن نحظى بعلاقة مع القديسين والملائكة وفي كل سنة نقوم بشهر تشرين الثاني بتذكر الموى والأنفس المطهرية ونصلي من أجلهم وعلينا أيضاً ألا ننسى أن نقوي علاقتنا بالقديسين فهم عاشوا حياة قداسة على الأرض ويستحقون منا أن نفكر بهم.

نحن وبعد الموت تقول الكاتبة سنتحد في السماوات لأن الصداقة المسيحية لا تنتهي وذلك من خلال ممارسة الفضائل هنا على الأرض بشكل صحيح لكي نستطيع أن ننمو في القداسة. الصداقة التي تبنى على المحبة وعلى العطاء المسيحي يعلم الله قيمتها، هذا ما يقوله القديس فرنسيس دو سال في وصفه للقداسة، الصداقة ثمينة في عيني الله لأنها تأتي منه وتقودنا اليه ولأنه هو الصلة التي تربط فيما بيننا.

تعود الكاتبة للتحدث عن راعي ابرشيتها الذي تذكره في وقت الإفخارستيا إذ إننا جميعاً نتحد في ذلك الوقت، فالإفخارستيا تجميع فيما بيننا وتجعلنا واحداً. تتحد روح الأشخاص هنا على الأرض مع روح من هم في السماء لذلك في وقت الإفخارستيا يمكننا أن نتحدث اليهم ونحن خلال المناولة لا تنتاول جسد الرب فقط بل نتوحد مع كل من سبقونا الى السماء وكل إخوتنا في الإيمان.

أخيراً تختم الكاتبة وتقول: “هذا هو جمال الإيمان الكاثوليكي، فبطريقة أو بأخرى، وبعد موت كاهن الرعية أستطيع أن أكون أقرب منه مما كنا هنا على الأرض، وبعدة طرق بارك هو حياتي ومن خلال إيماني أثق أنه لا يزال حاضراً معي في القداس.”

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير