عبّر دعاة الحرية الدينية عن فرحهم بإطلاق سراح القس سعيد عبديني، وهو مواطن أمريكي احتُجز في السجن الإيراني منذ العام 2012. عبديني كان واحدًا من بين المواطنين الأمريكيين الثلاثة الذين تمّ إطلاق سراحهم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران. وصرّح جاي سيكولوف: “إنه انتصار كبير. نحن ممتنون لأكثر من مليون شخص الذين انضمّوا إلينا من أجل تحرير القس سعيد”. وبحسب ما أورد موقع وكالة الأنباء الكاثوليكية، عمل الكثيرون على تحرير القس من خلال تخصيص صلوات على هذه النية وتوجيه رسائل الى الأمم المتحدة والكونغرس.
وُلد عبديني وترعرع في كنف عائلة مسلمة في إيران ليهتدي في ما بعد إلى الدين المسيحي عام 2000. أصبح مواطنًا أمريكيًا في العام 2010 بعد أن اقترن بزوجته نغمه التي هي أيضًا تحمل الجنسية الأمريكية. وبعد أن اهتدى الى الديانة المسيحية، بدأ عبديني بالعمل في الكنائس البيتية في إيران إنما وُجِّهت الشكاوى بحقه إلى أن وافق أخيرًا على تصويب عمله نحو المؤسسات الإنسانية غير الدينية. وبينما كان يزور المياتم غير الدينية في أيلول 2012، ألقي القبض على القس عبديني بتهمة تهديد الأمن القومي وحُكم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات. وتبيّن فيما بعد أنه اعتُقل بسبب انتمائه الديني.
وأما زوجته نغمة فعلّقت إبّان إطلاق سراحه: “تلك كانت استجابة لصلاتي. إنها فترة حساسة بالنسبة إليّ ولعائلتي. نحن نتطلّع إلى عودة سعيد ونريد أن نشكر الملايين من الناس الذي وقفوا الى جانبنا من خلال الصلاة…”. ولم تنس الزوجة أن تشكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من خلال نشر تعليق على تويتر قائلة: “نحن نشكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما على كل العمل الشاق والدعم الذي قام به من أجل تحرير سعيد وإرجاعه الى المنزل”.