أصدر البابا فرنسيس مرسومًا معيدًا النظر في تقليد الغسل سانحًا المجال أمام النساء بالمشاركة في هذا الطقس مشيرًا الى أنّ التقليد يجب أن لا ينحصر بالرجال والشباب فحسب بل يجب أن يطال النساء والفتيات. وكتب البابا في هذا الشأن: “إنّ كل المشاركين في تقليد غسل الأرجل يمثّلون الجماعة كلّها. والتغيير هو محاولة تحسين طريقة الانخراط من أجل التعبير عن المعنى التام للفتة التي قام بها يسوع في العشاء السري، واهبًا ذاته حتى النهاية من أجل خلاص العالم بمحبته اللامتناهية”.
إنها في الواقع لفتة يقوم بها كل كاهن تعبيرًا عن تواضع الرب يسوع الذي قام بغسل أرجل تلاميذه عشية صلبه. وكان قد غسل البابا فرنسيس بُعيد انتخابه أرجل 12 شابًا، اثنان منهم نساء، وآخران مسلمان بينما كان يحتفل بقدّاس خميس الغسل في سجن الأحداث في روما وهي ليست المرة الأولى التي يحاول فيها البابا فرنسيس ضمّ النساء في طقوس الغسل.
وهذه المرة حسم الأمر يوم أمس الخميس قائلاً في رسالته الموجّهة الى الدائرة المختصة في الفاتيكان التي تنظّم طقوس وشعائر العبادة بإنّ الجماعة التي تشارك في تقليد الغسل يجب أن تتألّف من “جميع أفراد رعية الله” بمن فيهم النساء.