قام البابا فرنسيس يوم أمس الخميس ولمناسبة عيد القديسة أغنيس بمباركة الحملان التي سيتمّ استخدام صوفها من أجل حياكة البليوم اللباس الذي يرتديه الأساقفة المتروبوليت كعلامة لوحدتهم مع كنيسة روما. وكما تجري العادة، بلغ عمر الحملان أقل من سنة واحدة ووُضعت في السلال وحُملت إلى كنيسة أربانس الثامن أي في القصر الرسولي في الفاتيكان في 21 كانون الثاني حيث باركها الأب الأقدس.
في الواقع، إنّ القديسة أغنيس ويعني اسمها في اللغة اللاتينية الحمل، كانت فتاة شابة كرّست عذريتها لله. وبالرغم من أنّ قصص الشهداء تختلف عن بعضها بعضًا إلاّ أنّ العادات تتفق على أنها كانت تتحلّى بجمال فائق فكان يلاحقها الرجال وقد رفضتهم لأنها قطعت وعدًا بأنها ستكون ليسوع.
شعر الرجال بالإهانة لرفضها لهم فقرروا أن يشكوها الى السلطات الرومانية التي قامت باضطهادها بكونها مسيحية. قُتلت بحد السيف بعد أن رفضت أن تتخلى عن عذريتها أو أن تنكر إيمانها بعمر الثانية عشر أو الثالثة عشر.
دُفنت القديسة الشابة في البازيليك التي تحمل اسمها وتقع في فيا نومانتانا في روما. وبما أنها مذكورة في القانون الروماني فإنّ ارتباطها بالباليوم بالغ الأهمية وهو يعبّر عن رمز الوحدة مع خليفة بطرس. في أثناء تبريك الحملان، يرتدي واحد منها التاج الأبيض تعبيرًا عن طهارة القديسة وأما الحمل الثاني فيرتدي تاجًا أحمر رمزًا لشهادتها. تُصوَّر القديسة أغنيس تحمل حملاً بين يديها وهي شفيعة الفتيات الشابات والخطّاب وكل ضحايا الاعتداءات الجنسية.
عندما سيتم قصّ الحملان في الصيف، ستقوم الراهبات بجمع الصوف وتستخدمنه لحياكة البليوم المؤلّف من شالات بيضاء وستة صلبان يرتديه الأساقفة تعبيرًا عن وحدتهم مع البابا وسلطته الرسولية. يعود هذا اللباس إلى القرن الخامس على الأقل.
وبعد أن تتم حياكة الباليوم توضع في جرة في قبر القديس بطرس بانتظار حلول عيد القديسين بطرس وبولس حيث يتم تقديمه الى الأساقفة الذين يتم تعيينهم في ذلك التاريخ بحسب ما ذكر موقع وكالة الأنباء الكاثوليكية.