A member of the organization with the flag of the Islamic State

WIKIMEDIA COMMONS

صلوا للجهاديين فلربما كان بينهم بولس مستقبلي!

رأي كاهن في ظل الأوضاع التي نعيشها اليوم

Share this Entry

برأي الأب جاك فيليب الفرنسي هناك أمر واحد يستطيع أن ينهي العنف وهو أن نصلي للجهاديين فلربما كان بينهم قديس بولس مستقبلي! وذلك وفق ما نشره موقع كاثوليك نيوز اجنسي. بالطبع أوضح الأب أن الإرهاب الذي تطبقه الدولة الإسلامية هو تهديد كبير ولكنه حذر من ردات الفعل العنيفة تجاه الجهاديين، وبرأيه هذه الأوضاع الحساسة التي تمر بها مجتمعاتنا هي نداء لنجد الأمان والرجاء والسلام في الرب. الى جانب ذلك، تابع الأب قائلاً أننا يجب أن ندعو أنفسنا الى ارتداد شخصي لعيش الإنجيل والتبشير به والذي هو وحده يستطيع أن ينزع العنف من قلب الإنسان، ولا يجب أن ننسى بأن العنف أيضاً يسكن فينا ولو أننا لا نراه كثيراً.

من ناحية أخرى، ووفق المصدر عينه، تحدث الأب عن الروحانية والتجدد المسيحي، وقال أن أساس الحياة الروحية المسيحية هي الترحيب بحب الآب غير المحدود من خلال المسيح والرد بالمقابل على هذا الحب. أولاً، وكخطوة أساسية علينا أن نفتح قلوبنا ونتواضع ونثق ونعلم صغرنا ونضع ثقتنا في طيبة الله ورحمته ونبحث من دون كلل عن إرادته. أما الحياة المسيحية وبنظر الأب لا تقتصر على عيش العقيدة بل هو الروح القدس من يعمل بالمسيحي من خلال التجربة الحية لمحبة الله والرحمة، والاستجابة الى اللقاء مع المسيح من خلال الصلاة وهذا سيمنحنا مسيرة من الثقة والحرية، فالتجدد الكاثوليكي في الجماعة الكاثوليكية ليس عملاً بشرياً بل هو عطية من الله.

كل جماعة مسيحية، يتابع الكاهن، عليها أن تكون مبنية على الأمانة لنداء الرب كما على الإيمان والصلاة، ويجب على انتمائنا الى جماعة مسيحية أن يقربنا من الرب كما من الإنسان ومعاناته. على الجماعة المسيحية أن تكون مكاناً يرحب بالجميع ويحب الجميع بقوتهم وضعفهم. على الجماعة المسيحية أن تسمح لأعضائها أن يعيشوا لا وفق روح هذا العالم بل وفق التطويبات، وعليها أن تكون موجهة لا تجاه نفسها بل أن تكون في خدمة الكلمة التي أرادنا الله أن نحفظها.

إن دعوة الجماعة هي أن تقود قلوب البشر نحو الملكوت في رجاء وثيق وفرح وأن تشهد أن الملكوت حاضر بيننا في الأساس. من خلال الصلاة، والقداس وإعلان الإنجيل وخدمة الفقراء، يعبر الإنسان عن قربه من الرب ويوصل مواساة الروح القدس للآخرين. هذا وشدد الكاهن على أن نعمة جماعة التطويبات هي أن تنقل رغبة الصلاة والاتحاد مع الله.

أما حول الذين لا يثقون برجال الدين فقال الأب أن عليهم أن ينظروا نحو القديسين، فالكنيسة ترفع القديسين على مذابحها وهذه علامة الأمانة للرب، علامة على أن النعمة أكبر من الخطيئة، وعلى القداسة أن تدهشنا أكثر مما تفضحنا الخطيئة. وختم الأب حديثه قائلا أن الكنيسة ليست مصنوعة من نخبة الناس بل من خطأة يسيرون نحو الارتداد.

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير