Christmas' audience to employees of the Holy See and Vatican City State

ANSA - ETTORE FERRARI

البابا فرنسيس: "لا يوجد بحث حقيقي عن الوحدة من دون الاستسلام الكليّ لرحمة الآب"

في اختتام أسبوع الصلاة من أجل الوحدة بين المسيحيين

Share this Entry

“لا يمكننا أن نمحو ما حدث إنما لا نريد أن يواصل وِزر خطايا السالفة بتلطيخ علاقاتنا مع بعض. رحمة الله ستجدد علاقاتنا” هذا ما أكّده البابا فرنسيس يوم أمس في أثناء ترأّسه صلاة الغروب في عيد اهتداء القديس بولس في بازيليك مار بولس خارج الأسوار في تمام الساعة الخامسة والنصف بحضور ممثّلين عن الجماعات المسيحية الأخرى كما تجري العادة في كل سنة في اختتام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين.

عند عبور الباب المقدّس في بازيليك القديس بولس، دخل البابا برفقة المتروبوليت جيناديوس ممثلاً عن البطريرك المسكوني برتلماوس الأول وعن شماله القس دافيد موكسون ممثلاً عن رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي. ولم يتوانَ البابا عن شكرهما أثناء تلاوته عظته. وأما بعد الاحتفال فدعاهما البابا حتى يقفا بجانبه حتى يمنحا معه البركة الأخيرة للمؤمنين. ثم حيّا كل الممثلين عن الطوائف الأخرى الحاضرين في صلاة الغروب.

وقال: “في هذه السنة اليوبيلية الاستثنائية للرحمة، لنفهم جيدًا أنه لا يوجد أي سعي حقيقي عن الوحدة بين المسيحيين من دون الاستسلام الكليّ لرحمة الآب”. سأل المغفرة ودعا إلى طلب المسامحة قائلاً: “لنسأل المغفرة قبل كل شيء عن كل خطيئة سببت لنا الانقسام وهو جرح مفتوح في جسد المسيح. بصفتي أسقف روما وراعي الكنيسة الكاثوليكية، أنا أسأل الرحمة والمغفرة على كل التصرّفات غير الإنجيلية التي قاموا بها الكاثوليك تجاه المسيحيين من كنائس أخرى. وفي الوقت نفسه، أنا أدعو كل إخوتي وأخواتي الكاثوليك أنا يسامحوا إن تعرّضوا اليوم أو في الماضي للشتائم من قِبل المسيحيين الآخرين. لا يمكننا أن نمحو ما حدث إنما لا نريد أن نسمح لوزر الخطايا السالفة أن يواصل تلطيخ علاقاتنا. رحمة الله ستجدد علاقاتنا”.

وتابع: “الاهتداء يعني أن نسمح للرب أن يعيش ويعمل فينا. لهذا، عندما يصغي المسيحيون من مختلف الكنائس إلى كلمة الله معًا من خلال البحث عن طريقة لوضعها حيّز التنفيذ، عندئذٍ يقومون بخطوات بالغة الأهمية نحو الوحدة. وليست الدعوة هي من توحّدنا فحسب بل الرسالة عينها هي التي تقرّبنا من بعضنا بعضًا: جاهروا بأعمال الله. لا يمكننا إلاّ أن نعلن المحبة الرحومة التي غزتنا وحوّلتنا تمامًا مثلما حصل مع القديس بولس وكل المؤمنين الذي كتب إليهم القديس بطرس”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير