انتشرت موجة من الحزن في العراق بعيد خبر تدمير أقدم دير مسيحي للقديس إيليا في الموصل الذي كان رمزاً للوجود المسيحي في البلاد. في التعليق على الموضوع قال الأب عيسى لعون الكنيسة المتألمةأن أمر التدمير كان رهيباً. الأب عيسى هو راهب كلداني من الرهبان الأنطونيين وقد اضطر للهرب عام 2014 وقطن في دير القديس جاورجيوس في الموصل. في الإطار عينه تابع قائلاً أن الدير ولو أنه كان مهجوراً لقد كان يعني الكثير بالنسبة الى المسيحيين في العراق وقد مر على وجوده هناك 1400 سنة، وهو علامة على الوجود المسيحي منذ القدم في البلاد.
أما حول موضوع الإرهابيين فقال الأب أن أبناء الشيطان فقط هم من يقومون بأعمال كهذه ولا يمكن أن نوقفهم إلا بالصلاة وبعون الله وحده. كانت الأخبار قد تناقلت في 20 كانون الثاني تدمير دير القديس ايليا نقلاً عن الأقمار الإصطناعية بعد أن كان الدمار قد طاله بين شهر آب وأيلول من العام 2014.
بعدما احتلت الدولة الإسلامية الموصل عام 2014 كان بعض المسيحيين لا يزالون يعيشون في شمالي العراق في المناطق السنية ولكنهم فروا في تموز العام نفسه بعدما عينت الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي خليفة في البلاد وأجبرتهم على دفع الجزية أو الارتداد الى الدين الإسلامي.
هذا ودمرت داعش العديد من الكنائس والأديرة في العراق منذ بدء الحرب ومنها ما تحول الى سجون ومن بين الأديرة القديمة ذكرت الوكالة تدمير دير مار ايليان في شهر آب من العام 2015 الذي كان يتواجد هناك منذ 1600 سنة.