فتح مستوصف طبي أبوابه في الفاتيكان يوم الاثنين 29 شباط بالقرب من أعمدة برنين في ساحة القديس بطرس. وكانت قد انطلقت المبادرة بعد إنشاء أمكنة خاصة للاستحمام وتصفيف الشعر والحلاقة هذا فضلاً عن توزرع البطانيات وأكياس النوم والمظلاّت بحسب ما أورد موقع زينيت القسم الفرنسي.
كما تؤمّن جمعية “Medecine solidaire” الكشف الطبي مجانًا وهي تقدّم حوالى 100 ألف زيارة في السنة الواحدة وتتابع 4000 حالة حمل و2000 طفل و32000 طفل للمساعدات الغذائية و12 ألف شخص يتلّقون التثقيف الصحي والكشف عن الإيدز والتهاب الكبد والسل. تتمّ مساعدة ما نسبته 70 في المئة من الأشخاص المهاجرين (الآتين من شمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط وآسيا وأمريكا اللاتينية) و30 في المئة من إيطاليا من بينهم 70 في المئة نساء.
صدر بيان عن الجمعية يفسّر “الفرح” الذي شعر به المتطوّعون لخدمة كل المحتاجين في ساحة القديس بطرس. وقال أحدهم: “إنّ القلب يرتجف أمام هذا الالتزام الذي نضعه في قلب المسيحية بالقرب من قبر القديس بطرس وخليفته. إنها دعوة تدفعنا إلى ثني ركبنا أمام سر المسيح الذي يدعونا من خلال الفقراء أن نتبعه أكثر فأكثر من دون أي تحفّظ أو قياس أو خوف”.
ويذكّر الفصل 25 من إنجيل القديس متى بأنّ هذا العمل تجاه الفقراء والصغار وكل المحتقَرين في هذه الأرض هو عمل محبة تجاه يسوع ملك الكون الذي في مساء حياتنا سيحاسبنا على الحب. “من أجلي أنا فعلتموه”. نحن لسنا أهلاً لهذه الدعوة إنما نحن نجيب يسوع “نعم” مع كل فقرنا وحياتنا. نعم، نحن نتبعك أيها الرب حيثما تشاء. سنخدمك في أصغر الصغار كعبيد لا خير فينا إنما سعداء أن نلمس جراح كل من يعانون”.