أن نشعر “بمحبة الله” واكتشاف “فرح الشعور بأننا مسامحون ومحبوبون” هكذا يفهم الأب فيكتور هيرنانديز من أبرشية مدريد رسالته كرسول للرحمة. هو واحد من بين آلاف رسل الرحمة المُرسَلين في العالم في خلال السنة اليوبيلية. وللمناسبة، تحدّث ثلاثة كهنة مرسلين إلى وكالة زينيت في القسم الفرنسي ليشيروا إلى أهمية هذه الرسالة الموكلة إليهم. فالأب هيرنانديز يعتبر أنّ رسالته يمكن أن تبيّن “الوجه الأمومي الذي تتميّز به الكنيسة”. إنّ هذا الرسول للرحمة من مدريد الذي يعرّف كل صيف في لورد وفي خلال كل التجمّعات للشبيبة التي تقوم بها أبرشيته يركّز على “أهميّة الإيماءات والاستقبال والعطف أكثر من الأقوال” في خلال الاعتراف.
وقال: “نحن نحوّل حياة من خلال محبة الله في سنة الرحمة، ونعيد الكشف على أنّ الله يحبّنا وهذا ما يحفّز على الاهتداء”. أما الأب خيسوس لويس فينياس، كاهن إسباني من أبرشية كاشيريس فأشار إلى قول يسوع للقديس بولس المذكور في رسالة القديس إلى أهل كورنتس “نعمتك تكفيني” وهذا ما تبادر إلى ذهنه ما أن شرع في المهمة الجديدة. هذه الكلمات هي التي ساعدته على “تتميم هذه المهمّة بحماس”. وذكّر بكلام البابا بأنّ “رسل الرحمة هي مسؤولية” لأنها قبل كل شيء هي تكمن بأن نكون شهودًا للمسيح ولطريقة محبّته”.
وأما بالنسبة إلى الأب خوسيه أومانتي دومينغيز، فاعتبر أنّ نقطة القوّة الموجودة في خطاب البابا إلى المرسلين هي عندما تحدّث “من كاهن إلى كاهن ومن معرّف إلى معرّف ومن راعٍ إلى راعٍ” “لكي يقول لهم” كيف عليهم أن يستقبلوا شخصًا يتوجّه إلى الاعتراف. وتابع الأب خوسيه بأنّ التحدي الكبير الذي يواجهه المعرّف هو معاينة سبب مجيء الناس إلى كرسي الاعتراف. “لقد فقدنا معنى الخطيئة. إنّ سر الاعتراف يدفعنا إلى عيش تحوّل حقيقي فإذا كانت الكنيسة هي أم فكيف يمكن لأمّ أن لا تغفر لابنها؟”