على ضوء التطورات التي جرت مؤخراً في سوريا وبعد تعميم الهدنة بين المعارضة والقوات النظامية، أوردت إذاعة الفاتيكان أن وقف إطلاق النار مستمر على الرغم من بعض الخروقات التي سجلت في منطق كحماة وحمص وحلب، وقد أجرت الإذاعة عينها مقابلة مع السفير البابوي في دمشق المطران ماريو زيناري الذي ومن ناحيته أكد أن الهدنة تستمر على الرغم من الخروقات التي ذكرت ولكنه سلط الضوء على أن الهدنة هشة ومعقدة جدا، وأضاف أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يشمل جميع المناطق السورية كما هو معلوم لأن لا دخل للتنظيمات الإسلامية الراديكالية شأن داعش والنصرة فيه.
من ناحية أخرى أكد زيناري أن الوضع يحث على التفاؤل وشدد على ضرورة الصلاة كي تتحلى كل الأطراف الموقعة على الاتفاق بحس المسؤولية لكي تستغل الهدنة بهدف توزيع المساعدات الإنسانية على السكان المحتاجين كما أشار البابا فرنسيس خلال تلاوته صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان يوم الأحد الفائت.
هذا وأوضح زيناري ، ودائماً وفق الإذاعة عينها أن الأشخاص الذين هم باكثر حاجة الى المساعدات الإنسانية هم حوالي أربعمائة وخمسين ألف شخص تحت الحصار ناهيك عن خمسة ملايين مواطن سوري يقيمون في مناطق يصعب بلوغها من قبل المنظمات الخيرية والإنسانية.
أخيراً، ختم السفير البابوي في دمشق حديثه لإذاعتنا مؤكدا أنه إذا بحال استمرت الهدنة وترسّخت فمن الممكن أن تقود الجميع نحو الحوار وتحمل الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
