Pope Francis

البابا يغيّر حياة سجين من كاليفورنيا

تبادل للرسائل بين الرجلين

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عندما راسل أحد المساجين الأحداث البابا فرنسيس من سجن في كاليفورنيا، رغبة منه في تغيير العالم ليرى الأخير المساجين كبشر يرتكبون الأخطاء كالجميع، لم يكم يتوقّع مطلقاً جواباً. إلّا أنه بتاريخ 21 كانون الثاني الماضي تلقّى ردّاً من الأب الأقدس يدعوه فيه إلى الاستفادة من سنة الرحمة!

وفي التفاصيل التي جاءت في مقال نشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، فإنّ كارلوس أدريان فاسكيز الابن البالغ 18 عاماً محكوم بالسجن لمدة 11 سنة إثر تهمة بالقتل. بدأ بتنفيذ حكمه في سنّ الـ16، بعد أن كان قد ترك المدرسة في عمر الـ15 وانضمّ إلى عصابة تورّطت في شجار مع أخرى ممّا أدّى إلى قتل أحدهم. ويقول فاسكيز إنّه لم يكن من ارتكب الجريمة، بل اتّهم بها بما أنّه كان موجوداً في ساحتها.

ومع أنّ فاسكيز أراد وضع حدّ لحياته، كان بحاجة إلى تلقّي تلك الرسالة التي وصلت لتغيّر الوضع برمّته، وقد أصبح الآن يرى أملاً ومستقبلاً لنفسه إذ قال: “إن لم يسامحني المجتمع، أعرف أنّ الله يسامحني على خطاياي”. وفي هذا السياق، راسل فاسكيز عائلة الضحيّة طالباً السماح، مع أنّه يعرف أنّ هذا لن يعيد لها ابنها. كما وأكّد أنّه لم يظنّ يوماً أنّ البابا قد يراسل شخصاً خلف القضبان، واصفاً رسالة الحبر الأعظم بـ”رسالة من الله مفادها أننا جميعاً بشر” وأنّ البابا يمدّنا بالأمل للنهوض مجدداً.

من ناحيته، كان الحبر الأعظم قد بدأ رسالته كما يلي: “عزيزي كارلوس، سلام يسوع المسيح معك”. ثمّ شجّع الأب الأقدس فاسكيز والسجناء الآخرين على الاستفادة من الباب المقدّس الذي سيفتحه رئيس أساقفة لوس أنجلس في السجن، بما أنّ الكاثوليك الذين تتوفّر فيهم بعض الشروط كالاعتراف والمناولة والصلاة على نوايا الأب الأقدس قد يحصلون على الغفران لدى عبورهم الباب المحدّد في سنة اليوبيل. وأضاف البابا: “اعرف أنّ الأب الأقدس يفكّر فيك ويصلّي لأجلك، وتذكّر أن تصلّي لأجلي لأنني بحاجة ماسة إلى صلواتك”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الأب مايكل كينيدي اليسوعي أرشد فاسكيز والشبّان الآخرين الذين راسلوا البابا، مؤكّداً أنّه بدأ يتغيّر ويقرأ مقالات عن الحبر الأعظم، “وهو يعلم أنّ الأخير يكنّ له وللمساجين محبّة مميّزة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير