وافق البابا فرنسيس على إعلان قداسة الطوباوية أليصابات للثالوث، كاتبة وراهبة كرملية معروفة “بالشقيقة الروحية للقديسة تريز دو ليزيو”. أعلن الفاتيكان بأنّ المعجزة الثانية التي حصلت بشفاعة الطوباوية أليصابات قد وافق عليها مجمع دعاوى القديسين بحسب ما أورد موقع catholicherald.co.uk.
حصلت المعجزة مع امرأة بلجيكية تدعى ماري بول ستيفنس كانت تعاني من مرض لا شفاء منه. تمت معالجتها فجأة عام 2002 بعد أن قامت بحج إلى الكرمل بهدف شكر الطوباوية أليصابات على مساعدتها. فما كان من الأبرشية إلاّ أن درست قضية الشفاء بحسب الأصول بمساعدة 40 شاهدًا بما فيها عدد من الأطباء.
ولدت أليصابات عام 1880 وتوفّيت نتيجة مرض أديسون عام 1906 وقد أعلن تطويبها القديس يوحنا بولس الثاني عام 1984. نذكر من بين أقوالها: “إلهي، أيها الثالوث الذي أعبد، ساعدني على نسيان ذاتي كليًا لأستقرّ فيك في سكون وهدوء، كما لو كانت نفسي منذ الآن في الأبدية! يا من لا يخضع للتغيّر، لا تدع شيئًا يعكّر سلامي أو يخرجني منك، بل لتحملني كل دقيقة بعيدًا جدًا في أعماق سرّك”. أدّت روحانيتها اليومية إلى مقارنتها مع القديسة تريز الطفل يسوع حتى إنّ اللاهوتي بالتازار قام بمقارنة القديسة تريز الطفل يسوع بأليصابات للثالوث بكونهما شقيقتان بالروح.
تجدر الإشارة إلى أنّ الطوباوية أليصابات للثالوث هي معروفة بكتاباتها حول الثالوث وروحانيتها التأملية وهي من كتبت: “نحن لا نتطهّر من خلال النظر إلى شقائنا بل من خلال التأمّل بمن هو الممتلىء طهارة وقداسة”. من المتوقّع أن يتمّ تعيين موعد إعلان قداسة الطوباوية أليصابات في 15 آذار كما وإنّ مجمع دعاوى القديسين قد وافق على أعجوبة ثانية حصلت بشفاعة الطوباوي إيمانويل غوزاليز غارسيا، أسقف فالنسيا (1877 – 1940).