كما وسبق وذكرنا في مقالة سابقة عن التأمل الرابع الذي تحدّث عنه الأب رونكي واعظ البابا وأعضاء الكوريا الرومانية في أريتشيا وكان قد أصرّ على ضرورة تسليط الكنيسة الدور على المسيح وليس على نفسها. ركّز الأب الواعظ على كلمة “لكن” التي وردت في سؤال يسوع لتلاميذه “ولكن من أنا في قولكم أنتم؟” وتوجّه الأب رونكي إلى الحاضرين للتفكير في الأمر أكثر.
وقال: “إنّ الجواب الذي يبحث عنه يسوع لا يكمن في الكلمات بل هو يبحث عن الأشخاص. لا تعريف بل تضمين: “ماذا حصل لك عندما قابلتني؟ يسوع هو سيّد القلب، يسوع لا يعطي الدروس بل هو يقترح إجابات، هو يقودك بتأنٍّ للبحث في داخل ذاتك. وأنا عليّ أن أجيب: “إنّ اللقاء بك كان أجمل ما حصل في حياتي! أنت أجمل ما حصل معي!”
وأشار الأب رونكي بأنّ كل ما يهمّ يسوع هو أن يعلم ما إذا كنا نملك قلبًا منفتحًا. أن نعلن كما فعل بطرس بأنّ المسيح “هو ابن الله الحي”. وقال عن لسان يسوع: “هل تريدون فعلاً أن تعلموا أمرًا عني وفي الوقت نفسه أمرًا عنكم؟ سأعطيكم موعدًا: رجل مصلوب. رجل معلّق من فوق. وبعد، حتى في يوم الخميس، رجل جالس في الأسفل يغسل أرجل أحبّائه. إنّ بولس محق: المسيحية هي حماقة. الآن نفهم من هو يسوع: إنه قبلة من خانه”.
ثم دعا في الختام: “فكّروا في جمال كنيسة لا تسلّط الضوء على نفسها بل على آخر. علينا أن نقوم بمسيرة! أن نتصاغر. يسوع لا يقول “احمل صليبي” بل “احمل صليبك”، كل شخص مدعو أن يحمل صليبه الخاص”.