كما أصبح معلومًا بأنّ البابا فرنسيس يقوم حاليًا برياضة روحية في أريتشيا البلدة القريبة من روما والتي بدأت من عصر يوم الأحد وستستمرّ حتى يوم الجمعة 11 آذار تحت عنوان “أسئلة الإنجيل الجوهرية والواضحة” ويقوم الأب إرميس رونكي بمرافقة البابا وأعضاء الكوريا الرومانية.
قام في صباح اليوم الثلاثاء بالتذكير بأنه على الكنيسة أن لا تسلّط الضوء على ذاتها بل على المسيح وقد أتت تأملاته من الإنجيل نفسه حين أعلن بطرس جهارةً إيمانه بالمسيح بأنه ابن الله. وكان قد سأل يسوع تلاميذه في هذا النص من الإنجيل “من يقول إني أنا؟” وجاء ردّ بطرس: “أنت المسيح ابن الله الحي”. وهنا وبحسب رأي الأب رونكي، إنّ يسوع لا يعطي دروسًا أو يقترح إجابات بحسب العالم بل على العكس هو يحثّ التلاميذ على النظر إلى داخل قلوبهم. يريد يسوع أن يعلم إن كان تلاميذه يملكون قلوبًا منفتحة على الله الموجود في داخلهم.
وفسّر الأب رونكي: “يمكن لقلوبنا أن تكون مهد أو قبر الله” وتابع ليقول وبحسب ما أورد موقع الفاتيكان بأنّ يسوع حذّر تلاميذه بأن إتّباعه يعني أخذ موعد بين الإنسان والصليب. لقد سفك المسيح دمه الثمين ولم يضحِّ بأي شخص آخر بل قدّم ذاته ذبيحة عن الآخرين.
ثمّ تطرّق الأب رونكي إلى دور الكنيسة قائلاً “نحن الوسطاء بين الله والبشرية” علينا أن نعدّ الطريق تمامًا مثلما فعل يوحنا المعمدان ثم نقف جانبًا. فكّروا في جمال كنيسة لا تسلّط الضوء على ذاتها بل على المسيح” مشيرًا إلى أنه لا يزال علينا القيام بالكثير في هذا الموضوع.