هل تعلم أنه يوجد منبر لمناسبة اليوم العالمي للمرأة في وسط الفاتيكان؟ إنه يُدعى “أصوات الإيمان” ويُعرض للمرة الثالثة في الأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية في حدائق الفاتيكان. يهدف هذا المنبر إلى دعم النساء اللواتي عانين الاتجار والتهجير القسري والعنف والإكراه على الزواج المبكر وقلّة التعليم…. ببساطة لأنهنّ نساء.
فسّرت مؤسِّسة غوتس عن سبب أهمية إيصال صوت النساء إلى الفاتيكان وكيف تتمنّى أن يساعد ذلك على بنيان عالم أفضل. وقالت بإنه عندما ننظر إلى الكنيسة نرى بأنّ أكثر ما يهمّها هو العدالة الاجتماعية وعلينا أن نقرّ بأنّ غالبية العمل المحقَّق يحصل بواسطة المرأة إنما معظم أصوات المرأة غير مسموعة وهي شبه مغيّبة”.
وأضافت غوتس بأنّ الخبرات التي عاشتها مع هؤلاء النسوة هي التي شجّعتها أكثر على تحقيق ذلك قائلة بأنّ شهادات الحياة تؤثّر كثيرًا في قلوب الناس وربما تغيّر في عقولهم حتى نصل إلى عالم عادل وصالح. وأما الأب يواكيم مارتينيز وهو منسّق التعليم الدولي في JRS فتحدّث إلى لينا بوردوني بحسب ما أفاد موقع الفاتيكان ليشير إلى حملة “الرحمة في حركة” وكيف أنّ التعليم مدّ اللاجئين بالأمل وزوّدهم بالوسائل ليساهموا في تحسين مجتمعاتهم وإعادة بناء مجتمعاتهم القديمة. وتابع ليبيّن أهميّة دعم النساء والفتيات والحفاظ على سلامتهنّ.
هذا وأشار إلى أهمية تثقيف المرأة ومدّها بالأمل والرجاء وتحدّث بشكل خاص عن الفتيات والنساء اللواتي يسكنّ في مخيمات اللاجئين قائلاً: “إنّ عدد الفتيات اللاجئات واللواتي هنّ في المرحلة الابتدائية للتعليم يتراجع مباشرة عندما يصل إلى المراحل الثانوية وذلك بسبب العوامل المحيطة بهنّ”. وختم: “حوالى 70 في المئة من الناس الذين نعمل معهم هم مسلمون لأنّ غالبية اللاجئين في العالم اليوم هم ينتمون إلى هذا الدين ونحن نفتح المدارس ونشجّع على التعليم بصرف النظر عن انتمائهم الديني”.