Retraite De Carême 2016 À Ariccia, L'Osservatore Romano

الرحمة هي أن نقف وننظر الى معاناة الآخر ونلمسها

بحسب تأمل الأب رونكي في الرياضة الروحية

Share this Entry

استهل الأب رونكي وفق ما ذكرته إذاعة الفاتيكان  تأمله يوم أمس من وجه مريم حين توجهت الى القبر ووجدته فارغاً فسمعت صوتاً يقول لها عمن تبحثين يا امرأة ولم تبكين؟ من هذا المنطلق وضح الأب تصرف الله إزاء معاناة الإنسان. يسوع قام من بين الأموات وهو إله الحياة وهو مهتم بدموع مريم المجدلية كما سيهتم لاحقاً عند الفصح بدموع مريم. لأن يسوع وبحسب ما أسماه الأب رونكي رجل اللقاءات، فهو لا يبحث عن خطيئة الشخص بل يتوقف عند معاناته وحاجاته، ومن هنا ما العمل كي نرى ونفهم ونلمس حقيقة الآخرين من خلال دموعهم.

الإجابة تتبلور وفق ما ذكره الأب من خلال حركات يسوع أي أن نتوقف ونلمس وننظر، يجب علينا أن نسأل أنفسنا عن الأسباب، ذهكذا نكون تلاميذ، علينا أن نكون حاضرين حيث الدموع ومن ثم علينا البحث عن كيفية استخراج جذور الألم. في الكثير من الأحيان نشهد في الإنجيل مواقف يشعر فيها يسوع بالرحمة تجاه الآخرين والرحمة تتبلور بشعور داخلي لدينا، هي أن نحس مع الشخص الذي يعاني.

هنا قال الأب أن الفرق لا يكمن في الديانات أبداً بل الفرق يتبلور بالذي يتوقف أمام المعاناة والآخر الذي يمر بجانبها من دون أن يقف، فالذي يتعمق بمعاناة شخص ما ينال حكمة الحياة أكثر من الذي قرأ جميع الكتب. أن نلمس معاناة الآخر تذكرنا بيسوع الذي لمس الأبرص وابن الأرملة وأقامه من الموت. نحن بدورنا إن توقفنا ومسحنا دمعة عن وجه ما لن نغيّر العالم ولكن أثبت أن الجوع لا يغلب وأن ما يعني الآخرين يعنيني وأود أن أساعدهم. الرحمة هي كل ما يحتاجه الإنسان، الرحمة هي على هيئة يدين وهكذا يغفر الله، ليس من خلال إمضاء على ورق بل من خلال اللمس والحنان.

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير