pope at jubilee audience

Pope Francis at Jubilee Audience January 30 2016

العائلة في بداية حبريّة البابا فرنسيس. احتفالاً بثلاث سنوات على انتخابه

سلسلة مواقف رعوية منتقاة من خطب وتعاليم البابا فرنسيس، تعود لسنة 2013، تدور حول موضوع العائلة : ماهيتها؛ دورها؛ والمخاطر التي تتربص بها؛ ورسالتها على صعيد الكنيسة والحياة الإجتماعية والوطنية. أقدمها ضمن سبع نقاط: كخلاصة متواضعة، تعبّر عن مدى محبة قداسته للعائلة، […]

Share this Entry

سلسلة مواقف رعوية منتقاة من خطب وتعاليم البابا فرنسيس، تعود لسنة 2013، تدور حول موضوع العائلة : ماهيتها؛ دورها؛ والمخاطر التي تتربص بها؛ ورسالتها على صعيد الكنيسة والحياة الإجتماعية والوطنية. أقدمها ضمن سبع نقاط: كخلاصة متواضعة، تعبّر عن مدى محبة قداسته للعائلة، رسولة الرحمة الإلهيّة.
وتتزامن هذه المقالة، في الذكرى الثالثة لحبرية البابا فرنسيس، حفظه الرب لنا: أبًا ومعلّمًا ورسولاً.
1- دور العائلة في المجتمع والكنيسة : «العائلة، أساس الحياة المشتركة ودواء ضد كل تهميش ولامبالاة إجتماعيّة…فإذا لا توجد عائلة، تصبح إستمرارية الثقافة الإنسانية في حالة خطرة. إن إعجبنا هذا الأمر أم لا، العائلة هي الأساس» .
2- العائلة والروابط الإجتماعيّة: «… فالروابط العائليّة هي ضرورية من أجل استقرار الروابط الإجتماعية… عوامل أساسيّة… تقود نحو أخوة حقيقيّة لكل الإنسانيّة، إذ تجعل منها عائلة تتحسس اهتمامات الأكثر ضعفًا» .
3- البابا والعائلات النازحة: « لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي تجاه العائلات وتجاه إخوتنا وأخواتنا المهجرين من أوطانهم: فنحن مدعوين الى مساعدتهم وتفهمهم وإعانتهم. فيجب ألا يغيب عن العالم أجمع أن هنالك أشخاصًا ومؤسسات : تُظهر وجه المسيح» في الواقع العائلي والإجتماعي والوطني.
4- ثقافة اللحظات العابرة : «نحن جميعنا… تحت ضغط ثقافة اللحظات العابرة التي تشكل خطرا كبيراَ، لأنها لا تضع الحياة في مسيرة تواصل وإكتمال والتزام… واليوم هناك الكثير ممن يتهم الزواج بإنه “موضة قديمة” وهل هو كذلك؟… ثقافة اللحظات العابرة تغوي الجميع… كأننا نريد أن نظل مراهقين… مدى الحياة! لا تخافوا من الإلتزامات النهائيّة، إلتزامات تطال الحياة بأسرها! وبهذه الطريقة سنثمر لا محال! هذه هي الحرية: أن نمتلك الشجاعة في اتخاذ مواقف عظيمة… نحن ضحايا هذه الثقافة، ثقافة اللحظات العابرة » .
5- رحمة الرب للعائلة: « ينظر الرب دوما نحونا برحمة؛ لا تنسوا هذا، يتطلّع إلينا برحمة، ينتظرنا برحمة. لا تخافوا من الإقتراب نحوه! لديه قلب رحوم» ،وهذه الرحمة عليها أن تكون دومًا مسكليّة العائليّة، ولاسيما في الإطار التربوي والعلائقي.
6- مخطط الله تجاه الإنسانيّة: «أن يجعل منّا عائلة فريدة لأولاده، حيث أن كل واحد يشعر بأنه قريب ومحبوب من قبل الرب…» .
7- العائلة هي: « العائلة هي “شركة أشخاص” هي المكان الذي نتعلم فيه الحب، المركز الطبيعي للحياة الإنسانيّة. صنعت من أوجه، من أشخاص يحبون، يتحاورون، يضحون بأنفسهم من أجل بعضهم البعض يدافعون عن الحياة، وبشكل خاص يدافعون عن الضعيف، والأكثر ضعفا، وبإمكاني القول دون محاباة، أن العائلة هي مولّد moteur العالم والتاريخ… العائلة هي المكان الذي نأخذ فيه أسماءنا، هي مكان المشاعر والعواطف، فسحة الحميمية، حيث نتعلّم فيها الحوار والتواصل الشخصي. في العائلة يعي الشخص كرامته، وبشكل خاص إذا كانت التربية مسيحيّة، بفضلها يتعلّم الإنسان معنى كرامة الشخص، بطريقة خاصة لاسيما تجاه المريض، والضعيف، والمهمّش» .
خاتمة
تعرّفنا على بعض أقوال البابا فرنسيس حول العائلة التي تعود بالزمن الى سنة 2013، فرأينا أن البابا فرنسيس نظير اسلافه من الباباوات، ينقل الى العائلة والكنيسة والعالم، لاهوتًا رعويًّا متماسك الجوانب قريب من الناس، واضح ومفهوم، حيث يقدّم الحب الزوجيّ والزواج والعائلة والإنجاب والتربية، واحة رجاء وفرح لمجتمع اليوم.
فإذا أردنا أن نطلق لقبًا على البابا فرنسيس في سنته الثالثة لتولي عرش روما، فهو يستحق لقب “بابا الفرح” الذي ينقل للناس، الفرح والرحمة بالرب، الى قلوب العائلات والشبيبة.

نشكرك يا رب، على اختيارك الفريد والمبارك، للبابا فرنسيس.

Share this Entry

الخوري جان بول الخوري

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير