قد نتساءل أحياناً من أين استمد البابا فرنسيس هذه الروحانية التي يعيشها اليوم والتي أثرت بنا جميعاً منذ بداية حبريته الى اليوم؟؟ الإجابة سهلة، والشخص تم تداول اسمه أكثر من مرة والبابا أخبر عنه ألا وهي جدته روزا مارغريتا فاسالو. هذه الجدة هي جدته لأبيه والتي وصلت الى تورينو في سن الثامنة وتلقت التنشئة الدينية في مركز عاصمة إيطاليا ومن ثم عاشت مع زوجها في مبنى مقابل رعية سانتا تريزا وبعدها انتمت معه الى جماعة دينية.
هناك كتاب تحت عنوان Nonn Rosa أو الجدة روزا ويتألف من 221 صفحة يخبر عن ولادتها والسنوات الأولى التي أمضتها في الرعية ومن ثم شبابها وزواجها من جيوفاني برغوليو في رعية سانتا تيريزا.
دور الجدة في حياة البابا
تعد الجدة روزا شخصاً مهماً جداً في حياة البابا فرنسيس وقد ساهمت كثيراً في تربيته على طريق الإيمان وفي مناسبات متعددة تحدث البابا عنها وقال إنها هي من علمه الصلاة وتركت آثاراً كبيرة من الإيمان في داخله، الى جانب ذلك دائماً ما كانت تروي له قصصاً عن القديسين.
في رسالة له الى كاهن بيانا كريكسيا كتب البابا فرنسيس يوماً أن الجدة روزا هي من زرع به الفضائل الإنسانية والإيمانية الكثيرة. وفي اول أحد للشعانين في حبريته اقتبس البابا من أقوال جدته فقال: “كانت جدتي تقول لنا دائمًا عندما كنا صغارا: ليس للكفن جيوب، نحن مضطرون أن نترك كل الخيرات التي حصلنا عليها على هذه الأرض ولن نأخذها معنا في رحلتنا الأخيرة.”