العقيدة والإصلاح
خلال حبرية البابا كانت الكنيسة تمر بلحظات حاسمة وعلى طول مسارها الحالي هي تتبع عناصر رئيسية من شأنها أن تميزها في العقود القادمة. وضع البابا في الكنيسة عملية إصلاح تدريجية ولكن ثابتة والتي إن ظلت مستمرة نحو نقطة اللاعودة ستثمر تغييراً تاريخياً لا عودة فيه. هذا المشروع وفق ما تناوله موقع lastampa.it هو عودة الى الجذور الأساسية، الى يسوع والإنجيل وكان البابا قد قال إن العقيدة المسيحية ليست نظاماً مغلقاً لا يستطيع توليد الأسئلة والشكوك ولكنه نظام حي له وجه غير جامد وله جسد ينمو ويتحرك وهو يسوع المسيح. هذا هو المعنى الحقيقي لإصلاح البابا فرنسيس وإن لم ننظر اليه بشكل شامل لن نتمكن من فهم حبرية البابا، بل قد نقع في مسارات مضللة فنخلط بين الجوهر الفعلي والظاهري.
الرحمة والإنسانية
جهود البابا فرنسيس لها اسم واحد يكشف عن الجوهر الذي يسكنها وهو رحمة الآب الذي يغفر دائماً للجميع. يقول البابا فرنسيس: أمام هذا القاضي الرحيم نركع متعبدين وتتقوى أيدينا وأرجلنا. يمكننا الحديث عن الغنسانية إن بدأنا بيسوع المسيح فنكتشف من خلاله سمات الإرادة الأصلية للإنسان، الأمر يكمن في تأمل وجه يسوع الذي مات وقام ليعيد تشكيل إنسانيتنا التي تخلخلت بفعل الخطيئة. فلنسمح لأنفسنا بأن ننظر الى كل واحد منا من خلال يسوع ولنتأمل دائماً بالسؤال الذي طرحه: وأنت من تقول اني انا؟