بعد أشهر من التأجيل، ها هو تاريخ إعلان قداسة الأم تريزا يُحَدَّد رسميًا في 4 أيلول من هذه السنة اليوبيلية لفاعلي ومتطوّعي الرحمة. وبالرغم من أنّه تداولت الشائعات على مدى أشهر حول تاريخ إعلان قداسة الأم تريزا إلاّ أنّ الفاتيكان أعلن رسميًا التاريخ ضمن كونسيستوار للكرادلة يوم أمس الثلاثاء 15 آذار 2016.
وُلدت الأم تريزا في 27 آب 1910 من والدين ملتزمين. أدركت في عمر الثانية عشرة أنّ رسالتها هي مساعدة الفقراء والمحتاجين فقررت أن تصبح راهبة. عام 1946، وبينما كانت تسافر مستقلة القطار شاهدت رؤيا ظهر فيها الرب بشخص الفقراء داعيًا إياها لخدمته من خلالهم “بين أفقر الفقراء” وقد أثّرت فيها هذه الرؤيا كثيرًا وغيّرت حياتها. وعام 1948، أخذت الإذن بمغادرة الدير والتوجّه إلى كالكوتا في الهند لإنشاء أول مدرسة لها وسرعان ما تبعتها راهبات أخريات أردن خدمة الرب من خلال الفقراء. عام 1950، أسست الأم تريزا رسولات المحبة وقد أمّنت لها الحكومة بيتًا لتتابع فيه رسالتها بخدمة الفقراء والمنسيين.
توفيت في 5 أيلول 1997 عن عمر 87 عامًا وتمّ تطويبها بعد ست سنوات على يد البابا القديس يوحنا بولس الثاني في 19 تشرين الأول 2003 واليوم لم يُرد البابا فرنسيس المتمرّس بالاهتمام بالفقراء إلاّ وأن تُعلَن الطوباوية الأم تريزا الكالكوتية قديسة في يوبيل سنة الرحمة، هي من كانت رسولة بامتياز للرحمة.
منحتها الحكومة الهندية جائزة “باندما شري” لخدماتها الإنسانية المميزة هذا وقد حازت الأم تريزا على جائزة نوبل للسلام وطلبت وقتئذٍ بإلغاء العشاء التقليدي الذي تقيمه لجنة جائزة نوبل للفائزين وقررت أن تأخذ المبلغ لتستطيع أن تطعم 400 طفل هندي فقير طوال عام كامل.
