كان الجميع يتوقع إعلان الطوباوية الام تيريزا قديسة وأمس ثبتت هذه التوقعات مع إعلان الفاتيكان عن يوم تقديسها في 4 أيلول وهو اليوم الذي توقعه الجميع والذي فيه انتقلت نفسها الى السماء عام 1997. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بحسب ما نقلته وكالة آسيا نيوز هو ما الذي تعنيه هذه القداسة للبابا فرنسيس في حبريته؟
استشهد البابا فرنسيس عدة مرات بكلمات الام تيريزا ومع أنها لم تذكر في يوبيل الرحمة إلا أننا نستطيع أن نستشف من حياتها أعمال الرحمة الكبيرة الجسدية والروحية. من خلال كلمات البابا فرنسيس نسمع الأم تيريزا التي كانت تقول أن المسيح حاضر بالذين يعانون ويضطهدون وينفون، ونحن لا ننظر اليهم او نهتم لهم. حين كانت تسأل في عدة مقابلات لم كانت تهتم بالمشردين والمتروكين كانت تقول أنها وأخواتها يستقبلون المسيح ويغسلون المسيح، ويعتنون بالمسيح.
إن تقديس الأم تيريزا في يوبيل الرحمة يظهر كم أن الرحمة مهمة في المجتمع والبابا قد أظهر الأمر لنا من خلال اهتمامه بالمساجين والفقراء واللاجئين…في الكثير من الأحيان يرى المسيحيون اليوبيل وكأنه فرصة للتجدد الشخصي ولكن على الشخص أن يترجم أقواله بالفعل فوراً. إنما للأسف اليوم في العالم لا يترجم اليوبيل بالأفعال لأن بعض البلدان مثلا تتحدث عن الأزمات ولا تستقبل اللاجئين، تدعم البابا بأقواله ولا تصغي الى الهدف الذي يود أن يصل اليه.
الكثير من الناس ينسون ما يقوله البابا وحين ينادي بمسألة العائلة والأطفال…ولطالما أيضاً حث الناس بدلاً من أن يستقبلوا البابا هاتفين فرنسيس! فرنسيس! عليهم أن يهتفوا يسوع! يسوع! وهذا أيضاً ما كانت الأم تيريزا تحاول إفهامه للناس حين كانوا ينظرون اليها فقط من خلال أعمالها وكانت دائما توضح أنها تعمل من أجل شخص ما وهو يسوع.