مساء الاثنين الماضي، اجتمع أعضاء مجلس النوّاب الأميركي، وصوّتوا جميعاً على كون الاعتداءات التي تنفّذها الدولة الإسلامية بحقّ الأقليّات الدينية في العراق وسوريا إبادة جماعيّة. ويأتي التصويت الذي بلغت نسبته 393 صوتاً كتمهيد لمهلة محدّدة لوزارة الداخلية الأميركية بهدف اتّخاذ قرارها حيال تسمية الجرائم بالإبادة الجماعية.
وبحسب مقال أعدّته الزميلة كاثلين ناب، فإنّ رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتّحدة الأميركية ورئيس أساقفة لويزفيل في كنتاكي جوزف إ. كورتز، كان قد أطلق نداء لدعم عريضة تهدف إلى وقف الإبادة الجماعية في الشرق الأوسط، وإلى إقناع وزارة الداخلية الأميركية بشمل المسيحيين في أي إعلان رسمي عن الإبادة الجماعية.
من ناحية أخرى، تضمّن النداء تحذيراً حيال الخطر المحدق بالوجود المسيحي القديم في الشرق الأوسط، وقد جاء فيه: “لأشهر مضت، كانت الكنيسة صوت المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى التي تواجه الاضطهاد المميت. واليوم، على شعب الله أن يرفع صوته لأجل إخوتنا وأخواتنا الذين تهدّدهم الإبادة الجماعيّة في الشرق الأوسط. أحثّ كلّ كاثوليكي على توقيع العريضة على موقع www.stopthechristiangenocide.org. الإلكتروني، وعلى الحرص على ورود اسمه لأنّ مستقبل المسيحيّة القديمة على المحكّ”.
وختم رئيس أساقفة الولايات المتّحدة نداءه بشكر جميع الأساقفة والمؤمنين الذين ناضلوا للتركيز على معاناة المسيحيين في الحوار الوطني، مؤكّداً لهم أنه يصلّي على نيّتهم، وعلى نيّة كون الشرق الأوسط والعالم مكاناً أكثر أماناً لكلّ ديانة.