Wikipedia.org

الله يرجو حتى النهاية! #كلمةالحياة

في ذلك الزَّمان: إِذ كانَ يَسوعُ مُتَّكِئاً مع تلاميذِه: اضطَرَبَت نَفْسُه فأَعلَنَ قال: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إِنَ واحِدًا مِنكُم سَيُسلِمُني فنَظَرَ التَلاميذُ بَعضُهُم إِلى بَعضٍ حائِرينَ لا يَدرونَ على مَن يَتكلَّم. وكانَ أحدُ تَلاميذِه، وهو الَّذي أَحبَّه يسوع، مُتَّكِئًا إِلى جانبِ […]

Share this Entry

في ذلك الزَّمان: إِذ كانَ يَسوعُ مُتَّكِئاً مع تلاميذِه: اضطَرَبَت نَفْسُه فأَعلَنَ قال: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إِنَ واحِدًا مِنكُم سَيُسلِمُني
فنَظَرَ التَلاميذُ بَعضُهُم إِلى بَعضٍ حائِرينَ لا يَدرونَ على مَن يَتكلَّم.
وكانَ أحدُ تَلاميذِه، وهو الَّذي أَحبَّه يسوع، مُتَّكِئًا إِلى جانبِ يسوع،
فأَومَأَ لَه سِمْعانُ بُطرس وقالَ له: «سَلْهُ على مَن يَتَكَلَّم».
فمالَ دونَ تكلُّف عَلى صَدرِ يَسوع، وقالَ لهُ: «يا ربّ، مَن هو؟»
فَأجاب يَسوعُ: «هو الَّذي أُنَاولُه اللقمَةَ الّتي أغمِسُها». فَغَمَسَ اللقمَةَ ورَفَعَها وناوَلَها يَهوَذا بن سِمعان الإسخريوطيّ. فما إن أَخَذَ اللُقمَةَ حتَّى دَخَلَ فيه الشَيطان.
فَقَالَ لَه يَسوع: «إفعَل ما أنتَ فاعِلٌ وعَجِّل».
فلَم يَعلَمْ أَحَدٌ مِنَ الَّذينَ عَلى الطَّعام لِماذا قالَ له ذلك،
ولمَّا كانَ صُندوقُ الدَّراهِمِ عِندَ يَهوذا، ظَنَّ بَعضُهم أَنَّ يسوعَ قالَ له: اِشتَرِ ما نَحتاجُ إِلَيهِ لِلعيد، أَو أَمَرَهُ بِأَن يُعطيَ الفُقَراءَ شَيئًا
فتَناوَلَ اللُّقمَةَ إِذًا وخرَجَ مِن وَقتِه، وكانَ قد أَظلَمَ اللَّيل.
فلَمَّا خَرَجَ قالَ يسوع: «الآنَ مُجِّدَ ابنُ الإِنسان، وإِذا كانَ اللهُ قد مُجِّدَ فيه فسَيُمَجِّدُه اللهُ في ذاتِه وبَعدَ قليلٍ يُمَجِّدُه
فسَيُمَجِّدُه اللهُ في ذاتِه وبَعدَ قليلٍ يُمَجِّدُه.
يا بَنِيَّ، لَستُ باقِيًا مَعَكُم إِلاَّ وَقْتًا قليلاً فستَطلُبوني وما قُلتُه لِليَهود أَقولُه الآنَ لَكُم أَيضًا: حَيثُ أَنا ذاهِب لا تَستَطيعونَ أَن تَأتوا.
فقالَ لَه سِمعانُ بُطرُس: «يا ربّ، إِلى أَينَ تَذهَب؟» أَجابَ يسوع: «إِلى حَيثُ أَنا ذاهبٌ لا تَستَطيعُ الآنَ أن تَتبَعَني، ولكِن ستَتبَعُني بَعدَ حين».
قالَ له بُطرُس: «لِماذا لا أَستَطيعُ أَن أَتَبَعَكَ الآن؟ لأَبذِلَنَّ نَفْسي في سَبيلِكَ».
أَجابَ يسوع: «أَتبذِلُ نَفْسَكَ في سبيلي؟ الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكَ: لا يَصيحُ الدِّيكُ إِلاَّ وقَد أَنكَرتَني ثَلاثَ مَرَّات.
*
“فَغَمَسَ اللقمَةَ ورَفَعَها وناوَلَها يَهوَذا بن سِمعان الإسخريوطيّ. فما إن أَخَذَ اللُقمَةَ حتَّى دَخَلَ فيه الشَيطان”. هذا جنون الله الذي يضع رجاءه في الإنسان حتى المنتهى!! فاللقمة المغموسة هي بادرة ثقة ورجاء من قِبل المسيح، نحو تلميذ في خطر قاتل. يسوع يقدم ذاته لمن يريد أن يسلمه مستبقًا خيانته وبالتالي مُفرغًا ما سيقوم به من ذنبه. وكأن يهوذا لا يسلم يسوع، لأن يسوع سلّم ذاته بشكل مسبق! يسوع يدخل قلب يهوذا قبل أن يدخل إليه الشرير. وقبل أن يسمح ليهوذا أن يخرج في الظلام، يدخل يسوع، نور العالم، في قلبه. الله يرجو لأجل كل إنسان. الله يرجو لي. إلهي، ساعدني لكي لا أخيب رجاءك.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير