مع انطلاقة أسبوع الآلام وبعد الاعتداءات الدامية التي شهدتها بروكسل في بلجيكا الثلاثاء 22 آذار في مطارها الدولي وفي محطة المترو الواقعة قرب مقرّ “الاتحاد الأوروبي” والتي تبنّتها “داعش”، أدلى المطران جان كوكرول أسقف بروكسل المعاون بتصريح على موقع “مؤتمر الأساقفة الكاثوليك البلجيكيين” بدأه بجملة “يوم الجمعة العظيمة حلّ قبل موعده بثلاثة أيّام”.
وبحسب مقال نشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، أضاف كوكرول قائلاً: “أبكي مع الباكين حيثما كانوا. إنّ ردّة الفعل المبدئية تقتضي بإدانة تلك الأعمال الجنونية. إلّا أنّه على المسيحيين أن يتعاطفوا مع من تأذّوا ومع من يحزنون، وهنا أفكّر في الضحايا وعائلاتهم وأقول لهم: نحن معكم بالصلاة وبالصداقة”. ثمّ فسّر الأسقف الاعتداء في ضوء الرؤية المسيحية لأسبوع الآلام، مؤكّداً التحلّي بشجاعة مريم التي بقيت تحت الصليب، مع التحلّي بالأمل المخفي بوجه ما لا يمكن فهمه. وشجّع الأسقف على العمل لأجل الخير العام ولتفادي الاتهامات بشأن تحمّل الذنب والفشل في صدّ الاعتداء.
وفي السياق عينه، كان أسقف فيلادلفيا تشارلز ج. شابوت من بين القادة الكاثوليك الذين ضمّوا صوتهم إلى صوت الكنيسة في بلجيكا وفي الأمّة كلّها، مؤكّداً أنّ كلّ ضحية سقطت كانت هبة ثمينة من عند الله، ومشجّعاً الجميع على الصلاة لأجل الضحايا. أمّا قادة الاتحاد الأوروبي بدءاً من رئيس اللجنة الأوروبية وصولاً إلى رئيس المجلس الأوروبي، فرفعوا أصواتهم أيضاً معربين عن تعاطفهم مع ضحايا الاعتداءات ومؤكّدين على أنّ أوروبا برمّتها هي التي استُهدفت. وفيما قال رئيس البرلمان الأوروبي إنّ تلك الاعتداءات وُلدت من رحم الوحشية والكراهية، كان البابا فرنسيس قد رفع الصلوات على نيّة أرواح الضحايا الذين سلّمهم لرحمة الله، وأدان الأعمال على أنّها “عنف أعمى”، معبّراً عن “تعاطفه مع الجرحى ومع عائلاتهم” وطالباً إلى الله نعمة السلام والبركة للبلجيكيين.