Holy Thursday Pope Francis

Zenit - Pope Francis washing the feet during Holy Thursday

البابا يغسل أرجل 12 لاجئًا ويتحدّث عن فعلين…

يوم خميس الغسل في مركز اللاجئين

Share this Entry

“إنّ الأفعال تعبّر أكثر من الصور والكلمات” هذا ما قاله البابا فرنسيس في عظته أثناء قداس خميس الأسرار في كاستل نيوفو دي بورتو الذي يبعد 30 كلم عن روما وتحديدًا في مركز يستقبل أكثر من 900 لاجىء بحسب ما أفاد موقع زينيت في القسم الفرنسي. في الواقع، لقد غسل البابا فرنسيس أرجل 12 شخصًا من رجال ونساء كاثوليك وغير مسيحيين وكان يسكب الماء ويسمح الأرجل ويقبّلها بعد أن ينظر إلى كل شخص بنظرة عطف وحنان. وكان الكثير منهم ينكبّون عليه ليقبّلوه بعطف واحترام متأثّرين بما يفعله من أجلهم.

ثم تحدّث في أثناء العظة عن فعلين حصلا في الإنجيل يذكرهما النص الذي يُتلى في خميس الغسل: “الأفعال… يوجد في كلمة الله التي قرأناها لتوّنا فعلين: يسوع الذي يخدم ويغسل الأرجل. هو من كان “القائد”، يغسل أرجل الآخرين… فعل! والفعل الثاني هو عندما ذهب يهوذا إلى أعداء يسوع، إلى أولئك الذين لا يريدون صنع السلام مع يسوع، ليأخذ منهم المال، 30 من الفضّة وخان من خلالها يسوع. أفعال”.

أوّن البابا معنى الإنجيل من خلال تقريب فعل يسوع من إرادة صنع السلام في عالمنا الحالي وقال: “اليوم أيضًا يوجد فعلين: الأول، نحن كلّنا – مسلمون وهندوسيون وكاثوليك وأقباط وإنجيليون إنما إخوة، أولاد الله نفسه – نريد أن نعيش السلام، وأن ننخرط فيه. إنه فعل!”

ثم شبّه ما قام به يهوذا بما فعله الانتحاريون في بروكسل في 22 آذار: “منذ ثلاثة أيام، حصل فعل حرب ودمار في مدينة من أوروبا، على يد أشخاص لا يريدون العيش بسلام. إنما خلف هذا الفعل، تمامًا مثل خلف يهوذا، يوجد غيرها من الأفعال”.

وفسّر البابا: “خلف يهوذا، يوجد من أعطوا المال حتى يسلم يسوع. خلف “هذا الفعل” يوجد صانعو أسلحة ومتاجرون بها يريدون الدم لا السلام، يريدون الحرب لا الأخوّة”. ثم استنكر بيع الأسلحة قائلاً: “يوجد فعلان: يسوع يغسل أرجل التلاميذ ويهوذا يبيع يسوع من أجل المال. وأنتم ونحن، كلنا معًا، من مختلف الديانات، إنما أولاد آب واحد وإخوة. وهنا نجد الفقراء من يشترون الأسلحة من أجل تدمير الأخوّة”.

وتابع ليقول: “اليوم، وفي هذه الأثناء، وبينما أقوم بالفعل ذاته الذي قام به يسوع، أن أغسل أرجل اثني عشر منكم، نحن كلنا نقوم بفعل الأخوّة ونقول كلنا: “نحن مختلفون، نتغنّى بثقافات وديانات مختلفة إنما نحن كلنا إخوة ونريد أن نعيش بسلام”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير