ترأس البابا فرنسيس أمسية صلاة للرحمة الإلهية تحدث خلالها عن الأوجه الكثيرة لرحمة الله، وذلك عشية عيد الرحمة الإلهية الذي يصادف أيضاً ذكرى وفاة البابا يوحنا بولس الثاني. احتشد الآلاف من الأشخاص في ساحة القديس بطرس يوم السبت في ثمانية عيد الفصح ليحتفلوا بأمسية الصلاة للرحمة الإلهية.
في كلمته التي ألقاها حول الرحمة الإلهية قال البابا فرنسيس أنها تشبه المحيط الشاسع، وشدد على أن هذا ما هي عليه لدرجة أنها تمثل تحدياً كبيراً لوصفها بكليتها وهذا وفق ما ذكرته إذاعة الفاتيكان. أما حول ما جاء في الكتابات فقال البابا أن الكتاب المقدس يعبّر عن رحمة الله من خلال قربه من شعبه وحنوّه عليه وبخاصة بكلمات النبي هوشع.
تابع البابا وفق المصدر عينه معدداً الأوجه الكثيرة لرحمة الله: “كم هي عديدة أوجه رحمة الله! إننا نتعرف عليها بشكل قرب وحنان، وأيضا كرأفة ومقاسمة، وعزاء وغفران. من ينال الرحمة أكثر من غيره مدعو إلى تقديمها ومقاسمتها أكثر من الآخرين، لا ينبغي أن نخبأها أو نحتفظ بها لذواتنا. هي نار تلهب في قلوبنا وتقودنا الى المحبة، والى التعرف الى وجه يسوع المسيح وبشكل خاص في الضعفاء والمهمشين.”
صادفت أمسية الصلاة هذا العام الذكرى ال11 لوفاة البابا يوحنا بولس الثاني في 2 نيسان 2005، ومن الجدير بالذكر ان البابا فرنسيس سيزور مزار الرحمة الإلهية في بولندا عند مشاركته في اليوم العالمي للشبيبة.