مع تمدد الدولة الإسلامية تشكلت غيمة سوداء فوق البلدان التي تأثرت بشكل مباشر بانتشارها ومن بين هذه البلدان بالطبع نذكر العراق حيث واجه المسيحيون أشد أنواع العنف والتهجير القسري من منازلهم وأراضيهم فما هي المواقف الجديدة حول هذه الأزمة التي نأمل ان تكون بداية انجلائها قريبة؟
في هذا الإطار التقى البطريرك ساكو مع البطاركة الكلدانيين في بطريركية عنكاوا في أربيل للمناقشة في آخر التطورات في العراق والشرق الأوسط وبخاصة وضع الشعب العراقي في ارضه والمنطقة وذلك وفق ما نشره موقع آسيا نيوز. وفي بيان اصدره الأساقفة لآسيا نيوز أكدوا على أنهم يفخرون بما حققه الجيش العراقي ضد داعش كما وأكدواعلى تضامنهم ودعمهم لملايين المسيحيين الذين اجبروا على الفرار من أرضهم على أمل أن يعودوا يوماً ما ويعيشوا بحرية وكرامة وسلام.
الى جانب ذلك ناقش البطريرك العراقي كما الأساقفة الوضع في العراق والمنطقة مع تسليط الضوء على مصير المسيحيين في العراق والبلدان المجاورة كما وأبدوا اهتماماً خاصاً بأمر الفساد المالي والأزمة المالية الصعبة مشيرين الى وضع الكثير من العائلات العراقية التي تحيا بصعوبة وضيقة مادية بسبب الأوضاع العنيفة والسياسة الطاغية.
يعاني السكان من عدة مشاكل من بينها قلة تأمين المواد الغذائية وسوء التغذية، ومن هنا دعا البطريرك السلطات الى مساعدة السكان من خلال تأمين الامور اللازمة لهم الى جانب تعزيز العدالة الاجتماعية والاحترام لحقوق الإنسان. هذا ودعا رؤساء الأساقفة الى انخراط المسيحيين في الحكومة وذلك وفقاً لما أعلنه رئيس الوزراء العراقي مؤخراً وهذه الحكومة عليها أن تكون الخطوة الأولى وعليها أن تبدأ بتغيير في القلب والعقل وتحرير الروح.